تبدأ اللجنة الطبية الشرعية النظر في قضية رفعها مواطن ضد طبيبتين ومستشفيين في مكةالمكرمة للتحقيق في ملابسات إهمال، ما تسبب في دهم المخاض لزوجته لها أثناء عودتهما إلى المنزل في بحرة (30 كلم عن مكةالمكرمة)، حيث وضعت مولودها في الطريق داخل سيارة إسعاف. وقال زوج المرأة إن المعاناة بدأت عندما توجه بزوجته إلى أحد المستشفيات بمكةالمكرمة لوجود علامات الوضع حيث إنها في آخر أيام الحمل، إلا أن طبيبة نساء وولادة أخبرتها بأنه ليس هناك علامات ولادة وأخرجتها من العيادة وهي في حاله صحية سيئة. وأضاف أنه اتجه الى طوارئ مستشفى آخر متخصص، حيث أكدت الطبيبة ان هناك علامات ولادة، ولكنها اعتذرت عن تنويمها بحجة عدم وجود سرير، واكتفت بصرف علاج لتخيف الألم، وطلبت من الزوجة العودة للمستشفى إذا عاد الألم. وأشار إلى أن زوجته داهمها الألم بشدة في منتصف الطريق خلال رحلة العودة إلى بحرة، فاضطر إلى الاستعانة بإسعاف الهلال الأحمر لتضع طفلة داخله على يديه وهم على الخط السريع، وسط أجواء من القلق على حياتها حيث ساعده المسعف وزميله (السائق) بقطع الحبل السري رغم أنهما غير متخصصين في مجال التوليد. ومن جهته، أكد الدكتور وليد العمري مدير مستشفى الولادة والاطفال بمكةالمكرمة ان من حق المواطن التقدم للشؤون الصحية التي ستحيل القضية الى اللجنة الطبية الشرعية لدراسة الملف، ومن ثم اصدار الاحكام المناسبة في حالة وجود اهمال او خطأ طبي. كما يرى المحامى سلطان الحارثي أن هذه القضية فيها جانب التقصير والإهمال من الطبيبتين.