نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. نائب أمير مكة يتشرف بغسل الكعبة المشرفة    سفارة المملكة بواشنطن تحصد المركز الثاني في تحدي "طهاة السفارات"    تواصل تميزها العالمي.. المملكة تعزز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي    السواحة يلتقي بالمبتكرين والمجتمع البحثي السعودي في لندن    رئيس وزراء جمهورية كرواتيا يستقبل الأمين العام لمجلس التعاون    الفريق البريطاني Team Redline يحرز اللقب الأول ضمن بطولات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025    الغبار الإفريقي ينتقل عبر البحر الأحمر    ضبط 21058 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة    صورة مميزة لمونرو تباع بمزاد    568 مبتعثا ثقافيا للخارج والأولوية للبكالوريوس    تعديل جيني بديلا لأبر التنحيف    قطة تكتشف سلالة فيروسية نادرة    الدماغ لا يتوقف عن النمو    ضبط 21058 مخالفًا للإقامة والعمل وأمن الحدود    تسخير الذكاء الاصطناعي    قمة منتظرة.. باريس سان جيرمان يواجه تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية    الأهلي يلاقي تيرول النمساوي    ديمبلي عين على اللقب وأخرى على الكرة الذهبية    بيرغوين: أستمتع بوقتي في السعودية    160.8 ألف قطعة سكنية لمخططات الأراضي المعتمدة    محافظ جدة يحضر حفل قنصلية فرنسا بمناسبة اليوم الوطني لبلادها    خطة تمنع 700 ألف فلسطيني من العودة إلى بيوتهم    "إغاثي الملك سلمان" .. تخفيف معاناة المحتاجين والمتضررين    اطلاق النسخة الثانية من مشروع "رِفْد" للفتيات في مدينة أبها بدعم من المجلس التخصصي وأوقاف تركي بن عبد الله الضحيان    المدخلي رأس خصوم الإخوان    Bitcoin تسجل أعلى مستوياتها في 2025    موهوبون يخوضون تجارب علمية في "الملك سعود"    «الثقافة» تطلق فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي في أوساكا    بحضور عشرة آلاف متفرج.. عمرو دياب يدهش جمهور موسم جدة    إطلاق مشروع "صيف زهر" للفتيات في مدينة أبها بنسخته الرابعة    نائب أمير الرياض يشرف حفل السفارة الفرنسية.. ويطّلع على جهود "الأمر بالمعروف"    خطيب المسجد الحرام: تلطفوا بعباد الله وأحسنوا إليهم    الكتاب العظيم يستحق مشروعا عظيما    أسعار النفط تتأهب لمزيد من التراجع الأسبوع المقبل    جدة تستضيف الجولة الرابعة من بطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة F1H2O    الفارس"المبطي"يحقق المركز الثاني في بطولة ڤالكينزڤارد بهولندا    البغض قيد في الروح وظلام في القلب    هنا السعودية حيث تصاغ الأحلام وتروى الإنجازات        تهنئة كيريباتي بذكرى الاستقلال    بوتين يحث إيران على قبول اتفاق نووي مع أمريكا يتضمن «صفر تخصيب»    أبرز مناطق ومصادر تكوُّن الغبار في المملكة    موسكو تحذر واشنطن وسول وطوكيو من تشكيل تحالف أمني ضد كوريا الشمالية    القبض على هندي ومواطن لترويجهما «الإمفيتامين» في المدينة المنورة    رئيس هيئة الأركان العامة يتفقد منظومة الدفاع الجوي «ثاد»    تدريب طلاب موهبة على DNA في المختبرات بتجارب واقعية    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على عبدالرحمن بن صالح الشثري    "السياحة" تضبط 10 مكاتب خدمات سفر وسياحة مخالفة في الرياض    توقيع مذكرة تفاهم بين شركة نوفو نورديسك وجمعية القلب السعودية لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية في المملكة العربية السعودية    تايلاند تسجّل 40 إصابة بجدري القرود    "الشؤون الإسلامية" تُكمل فرش جامع الملك فهد في سراييفو    مشاري بن جلاله عريساً    الأمير محمد بن عبدالعزيز يطّلع على جهود لجنة مراقبة عقارات الدولة وإزالة التعديات بالمنطقة    إلغاء إلزامية خلع الحذاء عند نقاط التفتيش في جميع مطارات أميركا    بين الدولة السورية و«قسد» برعاية أمريكية.. اجتماع دمشق الثلاثي يرسم ملامح تفاهم جديد    محرك طائرة يبتلع رجلاً أثناء الإقلاع    أمر ملكي: تعيين الفياض مستشاراً بالديوان الملكي    وفاة بزه بنت سعود وعبدالله بن سعود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعر، شأنٌ عربيّ !
التوباد
نشر في عكاظ يوم 18 - 10 - 2012

لا توجد أي أمة من الأمم، في الكون، أشعر من العرب! فالشعر عند العربي مكون ثابت من مكونات شخصيته، ومتمم قائم من متممات مكارمه وشهامته وشجاعته وسخاوته؛ فلم يكن عربي واحد، قبل أن يختلط العرب بالعجم، لا يقول الشعر: من الصبي الصغير، إلى المرأة العجوز، إلى الفتى العاشق، إلى الشيخ الوقور. لكن التفاوت كان يقع بينهم في النفس: وهل هو طويل أو قصير؟ وفي مستوى التصوير: وهل هو عبقري آسر، أو عادي بسيط؟ وما عدا ذلك فلم يكن أحد عاجزا عن إنشاد البيت والبيتين والأبيات في حاجته، يقولها تعبيرا عن هواجسه، وتصويرا لبنات نفسه. ومثل ذلك التفاوت هو الذي كان يجعل من هذا شاعرا كبيرا محترفا، ومن ذاك مجرد شاعر هاوٍ، ولكن الصفة الثابتة المشتركة بينهما، أن كلا منهما كان يقول الشعر، وفي معظم الأطوار بيسر وتلقائية.
ولعل من أجل ذلك استأثر العرب بثقافة المعلقات، ولم يستأثر بها لا الفرس ولا الهند ولا اليونان من قدماء الأمم، فكان لهم سبع ينشدونها في المحافل، ويرويها الكبير الصغير. وإذا كان اليونان عرفوا من الشعراء من كانوا يطلقون عليهم «جماعة الثريا»، (وللثريا أسطورة البنات السبع في آدابهم)، ثم قلدهم الفرنسيون في أول نهضتهم، فأطلقوا ذلك أيضا على مجموعة الشاعر الفرنسي رونصار، فإن ذلك لم يبلغ ما بلغته المعلقات من مكانة عظيمة في المجتمع العربي، حتى إن من مؤرخي الأدب من كان يرى أن تلك القصائد السبع (ومنهم من كان يبلغ بها إلى العشر)، كتبت بماء الذهب، ثم علقت على الكعبة. وعلى الرغم من أننا نشك في هذه الرواية، إلا أنها تدل، مع ذلك، على المكانة العظيمة التي كان أجدادنا يبوئونها للشعر في مجتمعهم.
من أجل ذلك ألفينا، على عهدنا هذا، حنينا عارما إلى إحياء ثقافة الشعر في المجتمع العربي مشرقا ومغربا، وربما كانت المملكة هي السباقة إلى ذلك بتنظيمها مهرجانات الجنادرية، ثم أحييت تقاليد الشعر في مهرجانات عكاظ. ثم اندفعت معظم البلدان العربية، في المشرق والمغرب، تنظم المسابقات الشعرية، وتخصص لها الجوائز المالية السنية، من حيث لا نكاد نجد إلا التفاتا محتشما لتخصيص جنس الرواية ببعض هذا.
وإذن، فلم يكن كل ذلك مجرد طفرة عارضة، ولا فكرة شاردة، ولكنه كان، لأن الشعر مكون من مكونات الشخصية العربية، فعلا وحقا؛ فلا عربي إلا بوجود الشعر، ولا شعر إلا بوجود العربي؛ فهما صنوان لا يفترقان، والعلاقة بينهما جدلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.