• ندور من زمان في حلقة مفرغة ويدور معنا فيها كثير بحثا عن أسباب تراجع كرة القدم السعودية التي هي اليوم عنوان الإخفاق المعلن في الوسط الرياضي. • إن سألت إعلاميا قال اتحاد الكرة وإن سألت الأندية قالت ما بين رعاية الشباب واتحاد الكرة دون أن يفصلوا الأسباب، أما الجمهور فيكتفي بالقول خلاص اعتزلنا التشجيع.. تشجيع المنتخب. • ومن خلال الثلاثة «إعلام وناد وجمهور» تكبر المساحة ويكبر بها الإخفاق ويأتي طرح الأزمة كما لو كانت قضية معقدة مات من يستحقون المحاكمة خلالها وبقي الإرث كما هو. • لماذا نهرب حين يمس لنا طرف المسئول الرياضي إعلاما وناديا ومشجعا، لماذا نغضب حينما يرى المسئول الرياضي أننا جزء من التراجع.. • لقد تلقى الوسط الرياضي تغريدات الأمير نواف بن فيصل بتباين في الآراء، هناك من قبلها وهناك من رفضها وهنا من وصفها أنها ردة فعل. • من جهتي لا أجد غضاضة في التأكيد على ما قاله الأمير نواف بن فيصل، وأعتبره بيت الداء في كرتنا السعودية، وأقول بيت الداء كون الإعلام والأندية والجمهور اتفقوا على جلد المسئول الرياضي ورفضوا قبول رأي المسؤول، بمعنى أن الأمير نواف لامس جرحا حينما قال ما قال خلال تغريداته، فلماذا احتقن الإعلام والجمهور وقالت الأندية أو بعضها: لا تعليق. • تعالوا نفند كل شيء كما هو، هل الإعلام الرياضي، وأنا أحد المحسوبين عليه، أدى دوره كما ينبغي؟، هل الأندية عملت كما يجب في هذا الجانب؟، أما الجمهور فالمدرجات شاهد عليه وليس له. • إذا كان الإعلامي التقى والمشجع عند نقطة حب النادي والإخلاص له مع جعل المنتخب خيارا ثانيا أو عاشرا في بعض الأحيان. • أما الأندية فأغلب العاملين في أنديتنا من أعضاء الشرف وإدارات يعملون للنادي ولا يعنيهم أمر تطور الكرة السعودية أو تراجعها. • هل ذكرتم أو تذكرتم رفض كثير من الأندية انضمام لاعبيها للمنتخبات، وهل أدركتم ما قاله نواف بن فيصل في هذا الجانب. • الأندية ابتليت بأشخاص في السنوات الأخيرة يعملون من أجل مجد شخصي ولا يعنيهم إن صلح هذا اللاعب أو لم يصلح ولا يفكرون مجرد تفكير في الكرة السعودية ومنتخباتها. • هل قرأتم قول أحدهم إن النادي عندي أهم من المنتخب، وهل أنتم معي أن الجمهور يهمه النادي ولا يعنيه أي منتخب. • الإعلامي وكذلك حاله يتطاول على الرياضة وعلى القيادة الرياضية لكنه لا يجرؤ على مس أي مسؤول في ناديه المفضل أو في ناد آخر، لأن هناك من سيدافع دفاع الأبطال عن النادي. • مثلا لو تعرض إعلامي هلالي للنصر سيهب النصراويون على قلب رجل واحد للاقتصاص منه وينسحب هذا على الأهلي والاتحاد.. إلخ. • أما المنتخب فثمة توحد لجلده وأنا واحد من هؤلاء الذين لا يمررون أي تراجع دون أن يكون لي كلمة صاخبة في هذا الجانب. • ما أغضبني أن هناك من قال ما قال عن تغريدات الأمير نواف بن فيصل دون أن يقول من هي الأندية التي رضيت على مضض من ضم لاعبيها للمنتخب. • الأندية ترفض أن يذهب لاعبها للمنتخب أي منتخب ونحن نقول مبررين: هذا احتراف. • اسألوا يوسف عنبر والقروني والجعيثن وعبداللطيف الحسيني وباخشوين عن مواقف الأندية السلبية من المنتخبات فهم يدركون بل ويعرفون من ساندهم ومن رفض للاعبيه الانضمام.. نعم رفض. • نواف قال الحقيقة المرة وأتمنى أن يزيد لأن الصمت وسط هذه التحديات لم يعد حكمة.