تتألف مدينة المبرز من ستة أحياء قديمة وهي السياسب والعتبان والعيوني والقديمات والمقابل والشعبة ولا يوجد اختلاف بين الأحياء سواء في المظهر أو الطراز المعماري أو في تخطيط المدينة وتشبه منازل المبرز مثيلاتها في مدينة الهفوف، فمعظمها مبنٍ من الحجر الجيري والطين أو مطلية بطبقة من الجص ورغم أن مساحة المبرز مساوية في الغالب لمساحة الهفوف إلا أن كثافة سكانها تقل عن كثافة سكان الهفوف ومن أهم مميزاتها المقابر الموجودة شمالها وشرقها ومقالع الحجارة التي يتم الحصول منها على أحجار الجير، وأفضل أنواع طين الفخار الأحسائي وكان يحيط بالمبرز قديما سور يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار وعرضه 70 سنتمترا ويشتمل على عدة أبراج وتتخلله عشر بوابات تسمى محليا الدراويز، ويقع خارج الأسوار حي يعرف باسم (الحزم) وهو موضع اعتاد البدو النزول فيه في فصل الصيف والنزوح عنه في فصل الشتاء وهو أول الأحياء التي شملها العمران الحديث، ويوجد في المبرز حتى سنة 1908م 50 مسجدا من أقدمها المساجد التي أسسها بنو خالد حول قلعتهم التي كانت تشغل موقع السوق العام في الموضع المعروف لدى الأهالي باسم (الجلعة) وهو مسجد براك ومسجد سليمان ومسجد نجم، وقد أزيلت مبانيها القديمة وأعيد بناؤها على الطراز الحديث، وكان أكثر السكان قبل النفط يعملون في الفلاحة والحرف والصناعات اليدوية المختلفة علاوة على مزاولة التجارة من بيع وشراء في مختلف السلع وفي هذه المدينة الحالمة والهادئة والجميلة تغزل الشعراء بل هاموا في عشقها.