العميد م. خالد نافع القليطي، بعث إلى أفياء رسالة موجهة إلى معالي وزير الصحة يصف فيها مأساته في محاولاته الفاشلة إدخال أمه المستشفى لإسعافها من حالة نزيف في الدماغ تستدعي جراحة عاجلة. سأنشرها هنا بعد اختصارها لعل معاليه يقرؤها فيرى من خلالها صورة من صور تعامل المستشفيات لدينا مع الحالات الإسعافية الطارئة. يقول صاحب الرسالة: «سيدي أنت أقسمت على كتاب الله أمام ولي الأمر لخدمة الوطن، ولا نشك في عملك ولكن هناك من يحاول إظهار الوزارة بمظهر يستفز المواطن ويجعله يفقد ثقته في المستشفيات الحكومية ويؤكد له أن المستشفيات الخاصة لا تقع تحت طائلة قانون الوزارة. أصيبت والدتي بنزيف في الدماغ، وحيث إن أختي طبيبة بمكة فإنها أجرت لها أشعة للدماغ وتبين حاجتها لجراحة مخ ولأنه لا يوجد في مكةالمكرمة هذا التخصص قامت بنقلها إلى جدة واستقبلتها عند مستشفى الملك فيصل التخصصي بحكم وجودي في جدة، وقبل وصول سيارة الإسعاف توجهت إلى موظف الاستقبال في الطوارىء وشرحت له الحالة لكنه قال: إنه لن يتم استقبالها إلا بأمر ملكي أو تحويل من الهيئة الطبية، فأخبرته أني سوف أحضر ما طلب فيما بعد أما الآن فإني أريد إسعاف والدتي لأن حالتها حرجة، لكنه رفض وقال ستبقى في الإسعاف دون عمل أي شيء لها إلا حسب النظام الذي أخبرتك به. حاولت إقناعه بأني سوف أدفع أي مبلغ يريدونه، كما أن المريضة يوجد لديها ملف في المستشفى ويشملها تأمين شركة أرامكو، لكنه أصر على الرفض. ولما طلبت مقابلة المدير المناوب قال إنه لا يداوم إلا مساء. ذهبت بالإسعاف إلى المستشفى الدولي فلم أجد التخصص واتصلت على المستشفى الألماني فلم يجب، واتصلت على مستشفى عرفان وقالوا يوجد التخصص فأحضرتها إلى طوارىء المستشفى واستقبلنا دكتور شريف وشاهد الأشعة ثم حضر دكتور آخر وقال له: إذا رفضها التخصصي كيف نستقبلها، فابلغوني بعدم إمكانية استقبالها. سيدي، أنا ضابط أمن وأعرف النظام، ولكن ألا يمكن الاستثناء أحيانا من أجل إنقاذ حياة إنسان؟!!. صاحب المعالي، ما هو رد فعلك لوكان موقفي هو موقفك؟، عموما والدتي الآن ترقد في العناية المركزة في المستشفى الجامعي. أستميح معاليكم العذر إن كنت أسأت الأدب أو التعبير لأن رسول الله تعوذ من قهر الرجال. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وتقبلوا فائق احترامي وتقديري».. نشرت الرسالة كما وصلتني إلا أني اضطررت إلى حذف كثير من التفاصيل لاختصارها، وهي تعطينا صورة مظلمة عن حالة المريض سواء كان مواطنا أو مقيما، عندما يركض مستنجدا بالمستشفى في حالة إصابة طارئة وخطيرة فيقابله المستشفى برفض معالجته لأي سبب كان، إنه موقف بعيد عن جميع الاعتبارات الإنسانية يتعامل مع المصابين كما يتعامل مع الأشياء ولا فرق. فاكس: 4555382 1 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة