في مستهل انطلاقة الجولة 24 عند الساعة 8:30 مساء تتواصل سخونة دوري زين السعودي للمحترفين من خلال مواجهتين قد تحددان الكثير من ملامح البطولة ففي الساحل الغربي يلتقي الوصيف فريق الأهلي الكروي الأول بنده وغريمه فريق الاتحاد الكروي الأول وجها لوجه في لقاء الديربي الكبير المنتظر، وفي الساحل الشرقي يحل المتصدر فريق الشباب ضيفا على رابع الترتيب العام فريق الاتفاق الكروي الأول في لقاء لا يقل سخونة عن سابقه، ويستقبل فريق الفتح الكروي الأول ضيفه (الهلال) في منازلة تميل كفتها للضيف. الأهلي × الاتحاد ستكون الجماهير السعودية على موعد مع المتعة والإثارة والتشويق من خلال المواجهة التي ستدور رحاها على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وتجمع قطبي الكرة السعودية الوصيف فريق الأهلي الكروي الأول بنده وغريمه اللدود (الاتحاد) في مواجهة ساخنة ينتظرها عشاق المستديرة على أحر من الجمر نظرا للتنافس التاريخي بين الطرفين ولأهميتها في تحديد مسار البطولة ما يعني أن الجماهير الرياضية على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل وسهرة كروية ساخنة. يدخل الفريقان هذه المواجهة بآمال متباينة حيث يخوض لاعبو ومدرب الفريق الأهلاوي التشيكي كارل جاروليم المواجهة وأهميتها تبلغ لديهم ذروتها من أجل تحقيق الفوز ومواصلة مشوارهم نحو البطولة على أمل تعثر المتصدر الفريق الشبابي أمام فريق الاتفاق وهم الذي يدخلون المقابلة وفي رصيدهم 58 نقطة نالوا آخرها بفوزهم المستحق على فريق القادسية بثلاثية نظيفة. بينما يخوض الفريق الاتحادي المنازلة بعد أن تعرض لهزات قوية من خلال منافسات دوري زين بيد أن انتصاراته الأخيرة على المستويين الآسيوي والمحلي أسهمت بعودة الروح للاعبيه وأعادت شيئا من هيبته المفقودة بعد قدوم مدربه الإسباني راؤول كانيدا قبل أن يتعثر بتعادله في الجولة السابقة أمام فريق نجران 2/2 ليصل رصيده إلى 32 نقطة قبع بها في المركز السادس وهو مركز متأخر لم يعتده لاعبو العميد ولا جماهيرهم، ولا شك أن راؤول سيسعى وبقوة لمواصلة الصحوة والعودة الاتحادية للواجهة عبر البوابة الأهلاوية على أمل تحسين مركزه وإثبات أن الكبار مهما كبوا لا بد أن يعودوا ويكون لهم حضورهم وتأثيرهم في تحديد مسار البطولة معتمدا على هدوء أعصاب لاعبيه ورغبتهم في مصالحة جماهيرهم الذين سيكون إقصاؤهم لندهم الفريق الأهلاوي خير إرضاء لهم، بعكس لاعبي منازلهم الفريق الأهلاوي الذين يدخلون المواجهة بشعار الفوز ولا غيره، لمواصلة مشوارهم وتجاوز المنعطف الاتحادي الخطير لتحقيق بطولة طال انتظارها على عشاق القلعة، فلذا يتوقع أن تكون مواجهة نارية وقوية عنوانها الإثارة والندية والتشويق المحملة بقوة المنافسة وفنون الكرة بعنوان تأكيد العودة الاتحادية وإثبات القوة الأهلاوية. ويتوقع أن يتبع المدرب الأهلاوي جاروليم طريقة 4/2/2/2 بينما سيلجأ راؤول إلى طريقة 4/2/3/1 كمنهجية لفريقيهما، مع اختلاف مهام وواجبات اللاعبين وتحركاتهم داخل أرضية الميدان في حال الانتقال من الشق الدفاعي إلى الشق الهجومي. وسيحرص المدربان على السيطرة على وسط الميدان الذي سيشهد صراعا قويا للسيطرة على مجريات المقابلة ما ينبئ بمشاهدة معركة قوية ستكون المتعة والعطاء حاضرة من خلالها داخل المستطيل الأخضر، وسيلجأ المدربان لإغلاق المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط للضغط على حامل الكرة من الفريقين في الثلث الهجومي، معتمدين على الهجمات المعاكسة السريعة وذلك بانطلاق المدافعين من الأطراف وتوغل لاعبي الوسط في منطقة العمق للمساهمة في زيادة الكثافة العددية للمهاجمين مع التركيز على الأطراف لشن الغارات الهجومية ومن ثم لعب الكرات العرضية لاستثمار إجادة المهاجمين للألعاب الهوائية مع الحرص على استثمار الكرات الثابتة التي سيكون لها كلمة الفصل في تحديد الفريق الفائز حيث يتواجد في الطرفين لاعبون يجيدون تنفيذها بمهارة عالية، وبإلقاء نظرة عاجلة على صفوف الفريقين نجد أن حراستهما مطمئنة بتميز الحارس الاتحادي مبروك زايد بالخبرة والثقة مقارنة بالحراسة الأهلاوية ممثلة في ياسر المسيليم الذي شهد عطاؤه تحسنا ملحوظا، وتتعادل القوى بين الطرفين في خطوطهما الدفاعية التي يعاب عليها الارتباك وبطء التغطية الدفاعية وغياب الانسجام بين أفراده ما يسهل وصول المهاجمين للشباك وخاصة في منطقة العمق الدفاعي بتواجد كامل المر وعقيل بلغيث وكامل الموسى ومنصور الحربي في الدفاعات الأهلاوية، يقابلهم حضور إبراهيم هزازي وأسامة المولد وحمد المنتشري ومشعل السعيد في الجانب الاتحادي، وتتعادل القوى في المحاور الدفاعية في الفريقين بتواجد محسن العيسى وبالمينو في المحاور الأهلاوية يواجههما حضور سعود كريري ومحمد أبو سبعان في الجانب الاتحادي وستكون مهام المحاور الدفاعية في الطرفين قطع الإمداد عن مهاجمي الفريقين وتغطية الأطراف الخلفية حال تقدمهم للمساندة الهجومية مع عدم منح لاعبي كل طرف فرصة الاختراق من العمق أو إطلاق قذائف بعيدة المدى، وربما تتعادل القوى في وسط الشق الهجومي بحضور تيسير الجاسم وكماتشو في الأهلي يقابلهما تواجد فوزي عبد الغني في حال جاهزيته أو عبده عطيف ومحمد نور وحسني عبدربه بانطلاقتهم السريعة ومشاغبتهم للمدافعين واستغلالهم للثغرات في الدفاع المقابل بالإضافة لإجادتهم لصناعة الهجمات وإنهائها، لتبقى الآمال معقودة في اقتناص المهاجمين للفرص المتاحة والتي تميل كفة القوى فيه للفريق الأهلاوي بحضور المهاجمين عماد الحوسني وفكتور سيموس بقدرتهما على استثمار الفرص وإسهامها بخلخلة الدفاعات المقابلة بكثرة تحركاتهما ومنحهما الفرصة للقادمين من الخلف بالاختراق من العمق أو التسديد من خارج المنطقة، يقابلهما في الهجوم الاتحادي تواجد نايف هزازي وحيدا والذي سيجد الدعم والمساندة من القادمين من الخلف. الاتفاق × الشباب وعلى استاد الأمير محمد بن فهد بالساحل الشرقي يحل المتصدر فريق الشباب الكروي الاول ضيفا ثقيلا على رابع الترتيب العام فريق الاتفاق الكروي الاول في واحدة من أقوى مواجهات هذه الجولة والتي ستحدد الكثير من معالم استمرار الفريق الشبابي في صدارته. يخوض أصحاب الأرض والجماهير المنازلة بعد أن قدموا مستويات ونتائج محبطة لأنصارهم سواء على المستوى الآسيوي بتعادلهم مع فريق العهد اللبناني سلبيا أو على المستوى المحلي بتلقيهم خسائر موجعة كان آخرها أمام فريق التعاون بهدف دون رد قبل أن يؤجل لقائهم بفريق الرائد في الجولة السابقة لظروف الطيران ليتجمد رصيدهم على 42 نقطة، فسيسعى مدربهم الكرواتي برانكو بكل قوة لكسب المقابلة وتحقيق ما عجز عنه غيره بالإطاحة الأولى بضيفه والتي ستكون كافية لعودة الروح للاعبيه ومصالحة مميزة لجماهيره مستثمرا إقامة المواجهة داخل قواعده، في المقابل يدخل المتصدر الفريق الشبابي اللقاء بأمل تخطي واحدة من أقوى العقبات في طريقه للمحافظة على صدارته التي تربع عليها بعد أن جمع في رصيده 59 نقطة كان آخرها بفوزه الصعب على فريق هجر بهدف أحمد عطيف الوحيد، ولعل البلجيكي ميشيل برودوم يدرك قوة خصمه ويحث لاعبيه على الفوز لتحقيق ذاتهم ومصالحة جماهيرهم وإيقاف انطلاقتهم، فلذا سيعد العدة جيدا للإطاحة بمنازله ومواصلة خطواته لخطف البطولة على أمل تعثر الفريق الأهلاوي أمام فريق الاتحاد. فكل تلك المعطيات ترجح اعتماد مدربي الفريقين على طريقة 4/2/2/2 ولن يخفيا حرصهما على تأمين مناطقهما الخلفية وتكثيف منطقة الوسط في محاولة منهما للسيطرة على منطقة المناورة، معتمدين على الهجمات المعاكسة السريعة وذلك بانطلاق ظهيري الجنب للمساندة الهجومية لتفعيل الأطراف في تنفيذ الغارات الهجومية وستكون مهمة لاعبي وسط الشق الهجومي صناعة الهجمات والدخول للمساندة الهجومية لزيادة الكثافة العددية للمهاجمين عن طريق الاختراق من العمق أو التسديد من مسافات بعيدة، وبإلقاء نظرة على صفوف الفريقين نجد أن حراستهما تعد مصدر ثقة واطمئنان بتواجد المتألقين فايز السبيعي ووليد عبدالله، وتتعادل قوى الطرفين دفاعيا بحضور عبدالمطلب الطريدي وسياف البيشي وكارلوس سانتوس وحسن مظفر في الجانب الاتفاقي يقابلهم تواجد حسن معاذ ووليد عبدربه ونايف القاضي وعبدالله الاسطا في الدفاع الشبابي. وتميل كفة التفوق في المحاور الدفاعية لمصلحة الفريق الشبابي بحضور عمر الغامدي وفرناندو يقابلهما حضور سلطان البرقان ويحيى عتين في الجانب الاتفاقي، وربما تميل بوصلة التفوق في وسط الشق الهجومي للفريق الشبابي بحضور أحمد عطيف وويندل يقابلهما تواجد يحيى الشهري وأحمد المبارك، وتتعادل القوى الهجومية بين الطرفين بتواجد مهاجمين يملكون القدرة على صناعة الفارق واستثمار الفرص حيث سيتواجد في الهجوم الاتفاقي يوسف السالم وتيجالي يقابلهما في الفريق الشبابي حضور ناصر الشمراني ومختار فلاتة، يفتقد الاتفاق لخدمات لاعبيه برونو لازاروني وحمد الحمد وصالح الصقري بداعي الإصابة. الفتح × الهلال ويحل فريق الهلال الكروي الأول ضيفا على فريق الفتح الكروي الأول في اللقاء الذي سيجمعهما على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء في مقابلة تميل كفتها للفريق الهلالي. يخوض لاعبو الفتح المقابلة بعد أن خسروا اللقاء الذي جمعهم بالمتصدر الفريق الشبابي بهدف دون رد قبل أن يتم تأجيل لقائهم مع الأنصار في الجولة السابقة ليتجمد رصيدهم على 36 نقطة جاؤوا بها خامسا، فسيسعى مدرب الفريق التونسي فتحي الجبالي للخروج بنتيجة ايجابية أمام ضيفه مستثمرا إقامة المقابلة داخل دياره، معلنا تأمين مناطقه الخلفية ومكثفا منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي الهلال مع فرض رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق الهلالي، وسيعتمد على الغارات المرتدة السريعة، فمن المتوقع أن يتبع طريقة 4/2/1/2/1 بتواجد محمد شريفي في الحراسة وأمامه عبدالعزيز أبو شقراء وكيمو سيسكو وصادق العيد وبدر النخلي وفي المحاور الدفاعية شادي ابوهشهش وعبدالله الدوسري وأمامهما حمدان الحمدان وفي الوسط الهجومي ربيع السفياني وحسين المقهوي وفي خط المقدمة سالومو. في المقابل، يدخل الفريق الهلالي اللقاء بعد أن حقق فوزا مستحقا على غريمه الفريق النصراوي بهدف نواف العابد الوحيد تمسك بها بثالث الترتيب العام بعد أن رفع رصيده إلى 53 نقطة، فسيسعى مدرب الهلال التشيكي ايفان هاسيك ولاعبوه وبكل قوة لكسب هذا اللقاء بشعار احترام المنافس عن طريق الضغط الهجومي مع تنويع شن الغارات الهجومية والتركيز على الأطراف بالإضافة إلى التسديد من خارج المنطقة مع تضييق المساحات على لاعبي الفتح وعدم منحهم حرية بناء الهجمات المرتدة التي يجيدون التعامل معها، وربما يعتمد هاسيك على طريقة 4/2/2/2 بتواجد خالد شراحيلي في الحراسة وأمامه سلطان البيشي وحسن خيرات وعبدالله الزوري وسلمان الفرج وفي المحاور الدفاعية محمد القرني وعبداللطيف الغنام وفي وسط الشق الهجومي سالم الدوسري ومحمد الشلهوب وفي خط المقدمة عيسى المحياني وسعد الحارثي.
