«النصر» يحرك جمود الهلال

الأهلي في مطب القادسية.. الاتحاد ينتظر نقاط نجران.. وفي أقوى مواجهات دوري زين في جولته ال 23:

تستكمل عند ال 8:30 من مساء اليوم منافسات الجولة «23» من دوري زين السعودي للمحترفين والتي ستشهد واحدا من أقوى لقاءات البطولة والذي سيجمع قطبي الكرة السعودية فريقي الهلال والنصر الكرويين، وفي الخبر يسعى فريق الأهلي الكروي الأول لمواصلة مطاردته للمتصدر حينما يلاقي ضيفه فريق القادسية، وفي جدة يستقبل فريق الاتحاد ضيفه فريق نجران في منازلة تميل كفتها لأصحاب الأرض والجماهير.
الهلال x النصر
تتجه أنظار محبي المتعة والإثارة صوب استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض لمتابعة عودة الصراع والتنافس المثير بين الفريقين العملاقين والجارين اللدودين الهلال والنصر في واحدة من السهرات الكروية المنتظرة التي ستجبر الجماهير الرياضية الباحثة عن المتعة والقوة والندية على متابعتها، فيكفي وجود الفريقين لتكون المتعة والقوة والندية حاضرة في مقابلة عنوانها التنافس التاريخي الأزلي المحمول بفنون ومتعة كرة القدم في صراع متجدد ودائم تنتظره الجماهير الرياضية على أحر من الجمر بغض النظر عن مناسبتها وموقعها فمبارياتهما تعد بطولة مستقلة سيتغنى جماهير الفريق المنتصر بفوزه طويلا وتتحسر جماهير الفريق الخاسر على ما آل فريقها، لقاء يصعب التكهن بنتيجته فهو منازلة لها نكهة وأجواء خاصة تتلاشى بها التوقعات، فالحد الفاصل في تحديد هوية الفائز ما يدور داخل المستطيل الأخضر؛ ليبقى الدور الأهم بإعداد لاعبي الفريقين إعدادا نفسيا يبعدهم عن الشد النفسي ويفرغهم لتقديم عطائهم داخل الميدان وإمتاع وإسعاد جماهيرهم.
يدخل الفريقان اللقاء بآمال متباينة يسعيان لتحقيقها، فالمدرب الهلالي التشيكي ايفان هاسيك سيسعى وبكل قوة للفوز ورفع رصيده البالغ «50» نقطة كان آخرها فوزه على فريق الأنصار بسداسية نظيفة من أجل تأكيد هيمنة فريقه على لقاءات الطرفين وتعويض جماهير فريقه من تعادلهم الأشبه بالخسارة على الصعيد الآسيوي أمام الغرافة 3/3 في محاولة للمضي قدما لخطف مركز متقدم في حال تعثر منافسيه في القادم من الجولات، ولعله يدرك مدى التنافس التاريخي بين فريقه الهلال ومنافسه النصر والذي لا يعتمد على الأمنيات ولا يعتد بالحضور والغيابات وهذا ما سيجعله يعد عدته لتحقيق مراده ومراد الجماهير الهلالية.
بينما يعي مدرب الفريق النصراوي الكولومبي ماتورانا أهمية الفوز لفريقه والذي إن حدث سيكون خير إهداء للجماهير النصراوية بعد صدمات متتالية مرت بها جراء تدني نتائج فريقها والتي ستتغنى بفوزه طويلا وستسهم بكسر هيمنة منافسهم الهلال الأخيرة على لقاءاتهما وستمنح لاعبيه دفعة معنوية كبيرة للتفكير وبجدية في تحقيق كأس الأبطال ورفع رصيده من النقاط على حساب الفريق الهلالي بعد تجمده على «28» نقطة جراء خسائره المتتالية وكان آخرها أمام فريق نجران 1/2، ولعله يدرك أيضا بحث لاعبي منافسه عن الفوز وتأكيد تميزهم في مثل هذه اللقاءات التنافسية وبحثهم الدائم عن الانتصارات وقدرتهم على المنافسة الجادة محليا لآخر رمق في منافسات الدوري.
من المتوقع أن يعتمد مدربا الفريقين هاسيك وماتورانا على طريقة 1/2/1/2/4 مع اختلاف مهام وواجبات اللاعبين، وسيلجأ المدربان لإغلاق المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط، معتمدين على الهجمات المعاكسة السريعة وذلك بإنطلاق لاعبي الوسط للأطراف مع إكمال القادمين من الخلف للهجمة والدخول للمساندة الهجومية لتطبيق الشق الهجومي في حال امتلاك الكرة، وعودة اللاعبين كمجموعة واحدة للمناطق الخلفية في حال فقدهم الكرة لتطبيق الشق الدفاعي مع التركيز على الأطراف لشن الغارات الهجومية، فلذا يتوقع أن يشهد وسط الميدان صراعا قويا من أجل السيطرة على مجريات اللقاء؛ ما ينبئ عن متابعة معركة قوية تزيد المتابع حماسا وتشويقا ومتعة، وبإلقاء نظرة عاجلة على صفوف الفريقين نجد أن حراستهما تبدو مطمئنة بوجود خالد شراحيلي في المرمى الهلالي في المقابل سيتولى حماية العرين النصراوي عبدالله العنزي، ويتفوق دفاع الهلال على نظيره دفاع النصر بالاستقرار والعطاء والانسجام بوجود سلطان البيشي وأسامة هوساوي وماجد المرشدي وسلمان الفرج، بينما تعاني الدفاعات النصراوية من كثرة التغيير وعدم الاستقرار بين عناصره بحضور خالد الغامدي و محمد عيد وعبده برناوي وعدنان فلاته، وربما تتعادل القوى في المحاور الدفاعية في الفريقين بتواجد عادل هرماش «في حال جاهزيته» أو محمد القرني وعبد اللطيف الغنام وأمامهما الشلهوب يقابلهم في النصر حضور خالد عزيز «في حال جاهزيته» أو شايع شراحيلي وإبراهيم غالب وأمامهما فاجنر وستكون مهام المحاور الدفاعية في الطرفين مضاعفة بمحاولة قطع الإمداد عن المهاجمين وتغطية الأظهرة حال مساندتهم للهجمات مع عدم منح لاعبي كل طرف فرصة التسديدات البعيدة أو الاختراق من العمق؛ ليبقى الصراع على أشده في الوسط الهجومي حيث سيتواجد في الجانب الهلالي وليهامسون ونواف العابد وهما بالإضافة للشلهوب أصحاب خبرة وقدرة على صناعة اللعب وإنهاء الهجمات يقابلهما في الجانب النصراوي حضور رتشي والحاج بوقش، لتبقى الآمال معقودة في اقتناص المهاجمين للفرص المتاحة بحضور يوسف العربي بقدرته على استثمار الفرص وإسهامه بخلخلة المدافعين بكثرة تحركاته ومنحه الفرصة للقادمين من الخلف بالاختراق من العمق أو التسديد من خارج المنطقة يقابله محمد السهلاوي في الطرف النصراوي والذي يمتاز بالخطورة ولكنه يفتقد لصناع اللعب ما يصعب من مهمته الهجومية، يدير المواجهة المرتقبة طاقم تحكيم ألماني بقيادة ماركو فريتز ويساعده ماركوس ارهاروسين حكم مساعد أول وريني كونسليبين حكم مساعد ثانيا.
القادسية x الأهلي
وعلى ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة يلاقي فريق القادسية الباحث عن النجاة ضيفه الوصيف فريق الأهلي الكروي الأول في مواجهة هامة وصعبة على الطرفين.
يخوض أصحاب الأرض والجماهير فريق القادسية المقابلة بعد تلقيهم لخسارة موجعة من فريق الرائد بهدف وحيد رماهم بها لعالم المجهول في المركز «13» بعد توقف رصيدهم على «16» نقطة، فلذا سيعد مدرب الفريق البرتغالي ماريانو باريتو هذه المنازلة مفصلية في مسيرة فريقه فسيسعى لتحقيق الفوز وإضافة نقاطها لمصلحته في محاولة للهروب من منطقة الخطر مستثمرا عاملي الأرض والجماهير معتمدا على التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي لاجئا لطريقة 4/2/3/1 عاملا على إغلاق مناطق فريقه الخلفية وخاصة منطقة الأطراف وسيكثف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي منافسه معتمدا على الهجمات المرتدة، واضعا آماله بتواجد منصور النجعي في الحراسة وأمامه ياسر الشهراني وعبدالوهاب علي وعبدالله كنو وسلطان مسرحي وفي المحاور الدفاعية على الشهري وفهد السبيعي وأمامهما في وسط الشق الهجومي زوران وأوتشينا وطلال الشمالي وفي المقدمة ريان بلال.
بينما يدخل الوصيف فريق الأهلي المنازلة بعد أن حقق فوزا صعبا على فريق هجر 3/4 ليرتفع رصيده إلى «55» نقطة تمسك بها بالوصافة وبفارق نقطة عن المتصدر الفريق الشبابي، ما سيجبر مدرب الفريق الأهلاوي التشيكي كارل جاروليم على البحث عن الفوز وحده وإضافة نقاط المقابلة لرصيده نظرا لأهميتها في مسيرة فريقه ليحافظ على حظوظه بالمنافسة على الصدارة، ما يعني أن جاروليم سينتهج أسلوبا يميل للنواحي الهجومية مطالبا لاعبيه ببسط نفوذهم على منطقة المناورة مع الاعتماد على تنويع الطلعات الهجومية مركزا على الأطراف لفتح الثغرات في دفاعات مستضيفه بالإضافة للجوء للتسديد من خارج المنطقة منبها لاعبيه من خطورة الهجمات القدساوية المرتدة، معتمدا على طريقة 4/2/2/2، واقعا اختياره على ياسر المسيليم في الحراسة وأمامه رباعي الدفاع كامل المر وعقيل بالغيث وكامل الموسى ومنصور الحربي وفي المحاور الدفاعية محسن العيسى وبالومينو وأمامهما في وسط الشق الهجومي تيسير الجاسم وكماتشو وفي خط المقدمة فيكتور سيمويس وعماد الحوسني.
الاتحاد x نجران
ويلاقي فريق الاتحاد الكروي الأول ضيفه فريق نجران الكروي الأول على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في مقابلة تميل كفتها لأصحاب الأرض والجماهير الذين يدخلون المنازلة بعد عودتهم لنغمة الانتصارات كان آخرها تغلبهم على فريق الفيصلي 1/0 ليرتفع رصيدهم إلى «31» نقطة تمسكوا بها في المركز السادس مستفيدين من تعثر منافسهم النصر أمام ضيفهم وخروجهم بفوز آسيوي هام على فريق العربي القطري 3/1 وبلا شك فان مدرب الفريق الإسباني راؤول كايندا يهمه مع لاعبيه كسب المنازلة للاستمرار في طريق الانتصارات والتقدم في محاولة لخطف المركز الخامس في قادم الجولات في حال تعثر فريق الفتح مستثمرين لعبهم داخل قواعدهم، وسيطالب راؤول لاعبيه بمحاصرة لاعبي ضيفهم داخل قواعدهم مع تنويع غاراتهم الهجومية والتركيز على الإطراف لفتح الثغرات في الدفاعات المقابلة بالإضافة للتسديد من خارج المنطقة، فمن المتوقع أن يتبع طريقة 4/2/1/2 /1بحضور علي المزيدي في الحراسة وأمامه في خط الدفاع إبراهيم هزازي وأسامة المولد وحمد المنتشري ومشعل السعيد، وفي المحاور الدفاعية محمد أبو سبعان وسعود كريري وأمامهما عبده عطيف، وفي وسط الشق الهجومي محمد نور وحسني عبدربه، وفي المقدمة نايف هزازي.
على الطرف الآخر يخوض الفريق النجراني المقابلة بعد تغلبه على فريق النصر 2/1 ليرفع رصيده إلى «26» نقطة جاء بها ثامنا، فسيسعى مدربه المقدوني جوكوحاجيفسكي جاهدا للخروج بنتيجة إيجابية من أمام مستضيفه متجاوزا إقامة اللقاء خارج دياره، معتمدا على إغلاق مناطقه الخلفية ومكثفا منطقة الوسط لعدم منح لاعبي الاتحاد مساحات تمكنهم من بناء هجماتهم، وسيطالب لاعبو خط دفاعه بمراقبة مفاتيح التفوق في منافسه رقابة لصيقة لاجئا للهجمات المرتدة، منتهجا طريقة 4/2/1/2/1 واضعا آماله بحضور ناصر الصعيري في الحراسة وأمامه خط دفاعي مكون من ماجد الجعفري وعزان آل مقبول وفريد شكلام وبندر مساعد وفي الوسط الدفاعي عوض آل فرج وصالح دويس وأمامهما جهاد الحسين وفي الوسط الهجومي أحمد مفلح ورضا بن حاج، وفي خط المقدمة رمزي أبو رقبة.