.. في كتاب أنيق بموضوعاته، وإخراجه وطباعته هو باكورة تأليف المهندس أزهر كنجي صدر مؤخرا بعنوان: خواطري. يقولون إنها مشفرة، والواقع أنه اشتمل على خواطر في سطور يحق أن يقال عنها إنها مشفرة لا غوابن لها وإنما لكل خاطرة رقم. فالثانية والخمسون يقول فيها: «القنوات التلفزيونية تتحدى، وتعلن عن مسلسلات رمضان والمسابقات وتبشرنا بالسهر للفجر، وللعلم معظم من يقود هذه القنوات هم من.. أحبابنا.. وسامحونا». وفي الخاطرة 164 يقول: «بعدما قرأت البدء في القروض العقارية بدون شرط الأرض، قالت والدتي قدم لي يا ولدي على القرض، قلت لها يا أمي ما يجوز لك، لازم مطلقة أو أرملة أو يتيمة.. قالت بخبث: خلاص طلقني من أبوك شهر.. ضحكت هي وصرخت أنا». وفي الخاطرة 311 يقول: «مطلقة في الرابعة والعشرين، ولها خمسة أطفال، تكمل تعليمها الجامعي من أجل المكافأة، أهلها في مكة وهي في جدة، والدها دخله محدود ويرسل لها (2000) ريال، معاشها من الضمان الاجتماعي (2000) ريال، تعمل في تدريب النساء على الغوص، ولديها شهادة قبطان بحري.. كيف تعيش؟». وفي الخطرة 342 يقول: «على قناة الثقافية.. من معرض الكتاب.. كان المذيع يجاهد في حوار مع أحد الزوار، خلفهما ثلاثة شباب يرغبون في الظهور على الكاميرا بالغصب. يحملون جوالات ويتصلون بمن يرشدهم للوقوف أمام الكاميرا، المنظر كوميدي، المذيع وضيفه ورجل الكاميرا تعبوا، والشباب يبغى يكشخ علينا وعلى.. ثقافتنا». سطورها دقة بتعبير أنيق وهكذا بقية الخواطر. تحية للمهندس أزهر كنجي والشكر له على إهدائه الكريم. آية: «من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له». وحديث: «الكلمة الطيبة صدقة». شعر نابض: تقول لقد أزرى بك الدهر بعدنا فقلت لها: بل أنت لا الدهر. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة