سجلت طالبات قسم الفنون الإسلامية النصيب الأوفر في المسابقات الفنية التشكيلية، التي أقيمت بين الجامعات على المستويين المحلي والخليجي في عدة مسابقات كمسابقة تجميل مكة، إلى جانب المشاركات اللافتة في البازارات الخيرية ومعرض «صنع بيدي» الذي تشرف قسم الفنون الإسلامية بتوجيه من عميد الجامعة الدكتور أسامة طيب باختيار الأعمال الفنية المميزة وتقديمها كهدايا رسمية. «التشكيلية فاطمة عمران المحاضرة في قسم الفنون الإسلامية في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، أكدت على تفاعل الطالبات مع الفنون الإسلامية ومشاركتهن الفاعلة وحضورهن في المشهد التشكيلي الإبداعي، حيث تقول«نعمل في القسم على إعداد الطالبة إعداداً فنياً متكاملاً، مما يؤهلها لتكون فنانة تشكيلية لها نشاطها المتميز في مجال الفنون التشكيلية وإتاحة الفرصة للإسهام بإيجابية في الأنشطة الفنية بالمجتمع والعمل على الارتقاء بالذوق الفني العام ليفسح لها المجال للعمل في المؤسسات المختلفة التي تتصل بمجالات الفنون، مثل صالات العرض الفنية والجاليريهات ومعاهد تعليم الفنون التشكيلية والتطبيقية وتصميم البرامج الفنية في مجال الإعلام والعمل بدور التراث والثقافة وإقامة المشروعات الصغيرة، وذلك في إطار الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف». وأضافت فاطمة أن المحافظة على التراث الفني العريق في المملكة والعمل على إحيائه هو أحد أهداف الطالبات السامية التي يسعى القسم إلى تأصيلها في أننفسهن. وحول اختفاء ظهور الفن الإسلامي عن الملمح اليومي أكدت أن الفن الإسلامي لم يختف أبدا ولم يضعف حتى، بل حاضر وبقوة في أغلب المشاركات الفنية، سواء محليا أو عالميا، كما نرى في متحف عبدالرؤوف خليل وغيره من المتاحف الخاصة بالفنون وأيضا في معارض الفنون التشكيلية، سواء الشخصية أو الجماعية، حيث نجد الفن الإسلامي يبرز في الخط كقيمة جمالية قابلة للتشكيل أو كتشكيلات زخرفية أو مجسمات خزفية ومعدنية تأخذ تكوين الخط العربي وزخرفته وقيمه الجمالية في الوصول للذائقة الفنية.