حراج بن قاسم ذلك السوق الذي ظل منذ عدة عقود مصدر رزق للعديد من الأسر السعودية، خصوصا تلك القاطنة جنوبي الرياض، حيث مقر السوق الذي أصبح معلما من معالم العاصمة الرياض. يروي أحد المتعاملين في السوق محمد الناصر أن السوق كان منذ سنوات مضت يمثل العمود الفقري لدخل العديد من الأسر، خصوصا الأسر ذات الدخل المحدود والتي تأتي إلى السوق وتعمل على كسب قوت يومها من خلال التحريج «المزاد» على بقايا الأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية والتحف والأواني المنزلية، لافتا إلى أن الدخل اليومي للبساطين والمحرجين لا يقل عن 400 ريال في اليوم الواحد. ويشير الناصر أن للسوق جوانب إيجابية على الصعيد الاجتماعي، حيث أصبح يشكل تجمعا للنساء اللواتي يسعين إلى كسب رزقهن ورزق أبنائهن، من خلال التحريج وبيع وشراء كل ما يرد إلى السوق من بضائع وأثاث. وأضاف أن العديد من أصحاب المحال في الحراج تمكنوا من شراء منازل لهم من وراء البيع والشراء في الحراج، ويبين الناصر أن يومي الخميس والجمعة يعتبران أهم أيام الأسبوع، حيث يزدهر البيع والشراء في السوق بسبب تردد العديد من المواطنين وأصحاب البضائع والأثاث المنزلي الذين يسعون لبيع وشراء الأثاث الجديد أو المجدد. وطالب الناصر المسؤولين في إدارة الدفاع المدني بذل المزيد من الجهد لتوفير أجهزة منع الحرائق، خصوصا أن السوق شهد خلال الفترة الماضية العديد من الحرائق التي أكلت الأخضر واليابس وقضت على العديد من البسطات الخاصة بالنساء، كما طالب بتشديد الحراسة على السوق في الليل لمنع العابثين والمتلاعبين من الدخول والتسبب في المشاكل.