في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة لمتابعة بيع الشعير وسيطرة العمالة الوافدة على السوق، اشتكى عدد من مربي الماشية في محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها من أزمة شعير متواصلة في أسواق المحافظة ما أدى إلى ظهور سوق سوداء بعيدا عن المواقع المخصصة لبيع الشعير والأعلاف، وبعيدا عن مراقبة الجهات المعنية، حيث بات كل من يريد الحصول على كميات الشعير الذهاب إلى المزارع أو خلف المجمعات التجارية أو الذهاب إلى مستوردي الشعير في منازلهم، ورغم ذلك يحصل على كمية قليلة جدا لا تتجاوز الثلاثة أكياس وبأسعار مرتفعة. وقال خضر حسن الزبيدي إن محافظة القنفذة فيها عدد كبير من مربي الماشية بحيث يحتاجون لكميات كبيرة من الشعير إلا أن المتوفر لا يغطي سوى 1 في المائة من الكميات المطلوبة، مشيرا إلى أن الحصول على كيس الشعير أصبح من المستحيلات. وعن السوق السوداء قال: هناك أصحاب تريلات يذهبون بعيدا عن أعين الرقابة مستغلين شح السوق ويبيعون بأسعار تتراوح بين 55 و65 ريالا للكيس الواحد حسب التفاوض مع المشتري. أما عقيل أحمد، أحد مربي الأغنام في المحافظه فقال إنه مع انقطاع الشعير وشحه في السوق واجهنا مشكلة كبيرة من حيث ضعف الأغنام لدرجة جعلت المشتري لا يقبل على الشراء. فيما قال المواطن عبده أحمد إنه امتنع عن شراء الجرايد إذا لم يكن فيها خبر يخص أسعار الشعير. وأضاف أنه حصل بالواسطة على ثلاثة أكياس بسعر 75 ريالا للكيس من شخص يبيع الشعير في مكان بيعد عن الأعين. في المقابل قال أحد مستوردي الشعير إن الأزمة سببها الطوابير التي تصل إلى آلاف السيارات في جدة، للحصول على كميات الشعير والتى تستغرق أشهرا في انتظار الدور، الأمر الذي قفز بالأسعار إلى 75 ريالا.