عشرة أشهر قضاها عبدالله علي الجبيري (أحد المبتعثين إلى جامعة نيواورلينز في الولاياتالمتحدةالأمريكية) الذي يحضر حاليا رسالة الماجستير في الهندسة الإدارية. يقول الجبيري إن أبرز المشكلات التي يعاني منها المبتعث إلى أمريكا هي (المصاريف)، فالحياة تختلف من ولاية إلى أخرى، فهناك مدن تعتبر الحياة المعيشية فيها مرتفعة للغاية، فالإيجارات والضرائب تصل لأرقام كبيرة ترهق المبتعث وتجعله يمر بظروف صعبة. وحول الاندماج في المجتمع الأمريكي يشير عبدالله الجبيري إلى أن فترة التحاقه بالدراسة البسيطة، إلا أنه استطاع الاندماج في الحياة الاجتماعية الأمريكية، فأصبحت له صداقات كثيرة ومتشعبة مع أفراد المجتمع الأمريكي، كما أن له إسهامات اجتماعية مهمة، كان منها عمل تطوعي لإنقاذ خليج المكسيك من ترسب الزيت في جنوب لويزيانا، وكنت الوحيد من غير الأمريكيين المشاركين في هذه المهمة الاجتماعية والبيئية. ويوضح الجبيري «حرصت على استغلال هذه المشاركة لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام وما تقوم به المملكة العربية السعودية من دور تاريخي في التسامح الديني، وكيف أن بعض الوسائل الإعلامية الغربية تحاول تشويه صورة المسلم الحقيقي الذي يقبل الرأي الآخر ويحاور بهدوء واحترام، كما دافعت عن الأفكار الخاطئة المسبقة عنا، والتي يعتقدون أننا نتبناها أو نمارسها». ويضيف الجبيري أنه في المقابل تعلم من أصدقائه الأمريكيين الالتزام والانضباط واحترام الوقت وتقدير الرأي الآخر، وتقديرهم للعلم والتعلم، واكتسب من الاحتكاك بهم اللغة الإنجليزية، واللهجة المحلية أيضا، ويأمل الجبيري أن يساهم في مستقبل وتطور المملكة من خلال ما تعلمه في كل النواحي.