كنسمة الظامي في هجير ورمضاء القيظ أتاني صوته الحاني يمتح من نهر الحب الإنساني الكبير.. ينهمر كديمة تهمي حبا وشموخا وتفتق براعم ود كبير.. لا يصدر إلا عن كبير وشهم في قامة وهامة فارس العراقة.. الضارب في أمداء الأصالة والنخوة وشيم الرجال.. أعني ذلك الطود الشامخ تركي بن عبد العزيز.. الرجل الذي اختزل معين الرجولة ونبل مشاعر عباقرة العرب والأجداد كرما ونبلا وسموا في كل المعاني الكريمة التي كادت تختفي في غمرة طوفان المادية ونزوات النرجسية وحب الذات والاستئثار ولو كان ذلك على حساب الآخرين.. ولكن تركي إنسان يقتات على حب المشاعر الكريمة يشقى بهموم الآخرين ويتفاعل معها ويرتقي إلى مستوى ترجمة إحساسات الناس ومعاناتهم.. وخاصة من الفقراء والمعوزين والمحتاجين.. ويستثمر جهده ووقته وجاهه وماله ويكرس كل ذلك من أجل أن يرسم بسمة الأمل على أهداب أطفال دهمهم المرض.. أو أن يمسح تجاعيد الأيام القاسية وتضاريس الحياة الصعبة عن الشيوخ ويحميهم من غائلة الأيام وتصاريف الزمن.. من هنا كانت داره العامرة واحة خير ونماء وإنماء.. يقضي جل وقته في أن تغطي مظلة لطفه الكثيرين الذين وقعوا تحت تأثير أسر مودته.. جاءني صوته وأنا في اسطنبول تلني من أعماقي وفي سرعة البرق الخاطف تداعت أمامي صور غنية بالإشارات والرموز الملحمية التى تشع بريقا وإشعاعا تترجم تلك المواقف والصور الثرية بفيض المعاني عندما كان تركي بن عبدالعزيز يشعل المساء في قدرة إبداعية يقولب المواضيع الحياتية والثقافية.. ويحلل في موضوعية ووضوح لا تفتقر إلى الشفافية الأحداث التي تموج بها حياة مجتمعنا والحياة من حولنا في ظل سيادة النقاش الجاد والجدل الموضوعي الذي يستشرف المصلحة العامة والارتقاء بما يخدم الوطن والمواطن.. ويرصع المساء من خلال ما يضفي على الحضور سحابة تهمي ودا واحتراما.. وخاصة لرجال الفكر والأدب والصحافة من أمثال الفقي والعواد وعزيز ضيا والشبكشي والمطاوع وكنعان الخطيب وأبو تراب وعبدالغني قستي والجفري وباجبير وهاشم عبده هاشم وعبدالله السعد، فضلا عن نجوم المجتمع وكبار شخصياته. حقا لقد طال الشوق والتوق إلى فارس الكلمة وأمير السمو والرقي.. الموسوعة خلقا وكرما وحفاوة بالإنسان مطلق الإنسان.. فهو يجد نفسه حيث يكون قريبا من الناس ولا غرابة فهو يسكن في ضمير الناس ووجداناتهم.. وحتى حبات الرمل في هذا الثرى الكريم الذي يفخر بأنه أنجب هذا الشهم الذي يجمع الكل على محبته دون استثناء. وحسبي الله ونعم الوكيل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة