أكد ل «عكاظ» وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية اللواء عبد الرحمن بن عبد العزيز الفدا، أنه لا يمكن تزوير بطاقة الهوية الوطنية لسماتها الأمنية العالية. وأضاف أن البطاقة الجديدة صورتها غير ملونة وهي بكامل محتوياتها، لها سمات أمنية عالية جدا، ولأنها تطبع مركزيا في الرياض تكون وفق تقنيات عالية جدا وإمكانات متقدمة بحيث من المستحيل تزويرها أو العبث بها. وبين أن الوكالة ممثلة في كافة فروع الأحوال المدنية تعمل على تحويل كافة ملفات الأرشيف الورقية إلى الإلكترونية من أجل تهسيل خدمة المواطن في كافة المناطق، وسهولة انتقال المعلومات، مؤكدا نجاح فكرة العربات المتنقلة لإصدار البطاقات في المناطق التي لا توجد فيها فروع، معترفا بوجود أخطاء في تسجيل بعض البيانات، وأن الوكالة تسعى إلى تقليصها بكل الإمكانات. وقال الفد ردا على أسئلة «عكاظ» حول جولته التفقدية لفرع أحوال نجران جئنا إلى نجران لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وبدأنا بتهيئة قسم الأحوال المدنية النسوي، وتدريب الموظفات على آلية العمل لخدمة مواطنات المنطقة وإصدار بطاقات الهوية الوطنية، ويؤسفني تأخر هذه الخدمة لنساء المنطقة عن وقتها المحدد وحتى اليوم، ولكن كان ذلك بسبب ظروف مختلفة وأنتهينا اليوم من التدريب والتوظيف النسائي وسيعمل القسم في القريب العاجل. وأشار إلى أنه خصص لفرع أحوال نجران منذ وقت مكتب متنقل تابع للأحوال المدنية لخدمة مواطني المحافظات والمراكز البعيدة والتي لايوجد بها فرع للأحوال المدنية، وذلك في مواقعهم وإيصال الخدمات لهم. وحول إشكالية البيروقراطية وما تسببه في تأخير إنجاز معاملات إصدار بطاقة أحوال أو بدل فاقد من منطقة لأخرى قال «تعمل الوكالة في كافة فروع الأحوال المدنية على تحويل كافة ملفات الأرشيف الورقية إلى الإلكترونية، وهي الآن قائمة في بعض الفروع الأمر الذي يمكن جميع فروع الأحوال من الاطلاع على الملف الإلكتروني وكافة المعلومات وإنهاء كافة معاملات المواطن، ونقل ملفه الإلكتروني من منطقة إلى منطقة أخرى، ما يؤدي لتلافي السلبيات الموجودة، والتهيئة للانتقال للأرشيف المركزي الذي سينشأ على أحدث المواصفات في الرياض، بحيث ستكون جميع ملفات مواطني المملكة في موقع واحد بتقنيات عالية جدا وبالتالي ستكون آلية انتقال المعلومة للمواطنين بين مناطق المملكة أسهل وأسرع، وهذا ما نسعى ونعمل من أجل تحقيقه، وهناك شركة متخصصة في هذا الأمر وستليها شركات أخرى لتكملة الإجراءات المتبقية له، ونعمل على تحقيق هذه التكنولوجيا في المبنى الجديد لأحوال نجران وتزويده يتقنيات عالية تمكنه من مزاولة عمله. وحول ما إذا كانت الوكالة تكتفي بتغطية خدماتها للمحافظات الأخرى عن طريق المركبات المتنقلة بدلا من افتتاح فروع لها قال الفدا «هذه مرحلة تجريبية ستليها مرحلة كبيرة وبإمكانات حديثة وأفضل، بحيث ننتقل بالاتصال عبر الستالايت إلى الاتصال عبر شريحة الجوال، وبالتالي يمكن الاتصال في أي نقطة يصل إليها الجوال، يضاف إلى ذلك أن هناك أسطول مزود بأحدث التقنيات من العربات الموجودة حاليا لخدمة جميع المناطق. وحول وضع حد لبعض المشكلات التي تحدث في تسجيل المعلومات بإضافة مواليد أو وجود أرقام سجلات وطنية مختلفة في ظل الأرشفة الالكترونية قال " هذه الأمور موجودة ونسعى جاهدين إلى تقليصها بكل ما نستطيع، وموظفو الأحوال المدنية حريصين على أن تكون الخدمة مؤمنة للمواطن، سواء من خلال الدخول على شخص آخر للاستفادة من معلوماته أو إضافة اسم بطريقة غير مشروعة، فكل هذه الأمور قيد الدراسة والاهتمام للقضاء عليها. وكان وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية اللواء عبد الرحمن بن عبد العزيز الفدا قد تفقد مبنى فرع أحوال نجران، يرافقه مدير عام الشؤون الإدارية والمالية فهد بن علي المنيع، سليمان بن عبد الله السحيم مدير المواقع في الوكالة، مدير عام التخطيط والتطوير في الوكالة بدر بن حمزة البدر وعدد من المسؤولين.
