لا نجد حلولا لمشاكنا وإن تكررت، لأنه لا يتم التعامل مع المشكلة في إطار حدودها ومكوناتها الطبيعية. أزمة سيول جدة لن تجد حلولا ناجعة، لأنه يتم تناولها بشكل مجزأ وخارج إطار بعدها الحقيقي ومكوناتها الأساسية. المشكلة أكبر من سيول وتصريف أمطار، الكل يعرف هذه الحقيقة، لكن لا أحد يعترف بها. التعامل مع المشكلة بشفافية وفي إطار بعدها الموضوعي كما أمر خادم الحرمين الشريفين فور وقوع كارثة الأربعاء الماضي يجعلنا نضع أيدينا على الجرح، أما إذا ما استمررنا في اجتثاثها من جذورها، وفصلها عن مسبباتها وسياقاتها التاريخية المعروفة، فإننا لن نضحك إلا على أنفسنا. نحن إزاء أزمة إدارية وتنموية عميقة لها وجوه وتداعيات مختلفة ظهر منها ما ظهر، وخفي منها ما خفي. وأي حلول لا تتعاطى مع هذه المشاكل في بعدها الحقيقي وفي إطار الواقع الإداري والتنموي الذي خرجت من رحمه لن تجدي. المسألة ليست جدة فقط، لأنه لم يختبر غيرها، والإشكالية ليست الصرف الصحي، لأن بقية القطاعات الخدماتية لا تخضع بالضرورة إلى اختبارات فيزيائية ميدانية تفضي إلى نفس النتيجة. أبرز وجوه الأزمة أنه لا يمكن الإشارة إلى أحد، أو توجيه أصابع الاتهام الى أحد، وتبقى الطروحات في هذه المسألة في إطار عموميات لا تنفع أحدا ولا تضر أحدا. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة