فتحت الأمطار الأخيرة في مدينة عرعر، شهية الأهالي للحديث عن مشاريع الأمانة المعتمدة لها لهذا العام، بقيمة 90 مليون ريال، حيث اختبرت الأمطار شبكة تصريف السيول التي تغطي 30 في المائة من الأحياء، ورغم انسيابية السيول من حي الفيصلية والعزيزية في اتجاه الوادي، إلا أنه اتضح أن قلة عدد المناهل غير كاف لتصريف مياه الأمطار، ويتطلع سكان حي الفيصلية والصناعية وبقية الأحياء الواقعة شرق عرعر، إلى مشروع لإزالة تجمعات مياه الأمطار خصوصا وأنها تقع بالقرب من وادي عرعر مكان تصريف السيول المعتمد لدى الأمانة. وطالب سكان الأحياء الشرقية الخمسة، باعتماد مشروع لتصريف السيول في أحيائهم التي لم تشملها الشبكة حتى الآن، ويرى سكان حي الصالحية، أن تجمع المياه أمام منازلهم دون تصريف أضر بالبيئة، وساهم في تشكيل مستنقعات تعمل على تخريب طبقة الأسفلت، ومشاريع البنى التحتية، نظرا لغياب التصريف. ولم يقتصر حديث سكان الأحياء الشرقية على ميزانية الأمانة المعتمدة لمشروع تصريف السيول، بل امتد للمطالبة بمشروع الأحزمة، المسطحات الخضراء، مضامير المشاة وملاهي الأطفال، ويرى كل من محمد العنزي وتركي الدهمشي، أن حي المنصورية مازال بحاجة ل«حديقة وأعمال تشجير من أجل صنع رئة ومتنفس لسكان الحي المكتظ بالسكان» ويطالب سكان شمال المنصورية، باعتماد الاسم الجديد للحي، والبدء في أعمال السفلتة خصوصا بعد التوسع العمراني الذي شهده شمالا، ويأمل سكان الربوة في «اعتماد أرصفة، إنارة، نقل بئر الماء عن الوسط وتشجير التلال المحيطة بالسكان» ويرى فالح عناد أن حي الربوة لم يلق اهتماما من الأمانة ولم يشمله عقد النظافة. ولفت محمد ملحان وعلي الأسود، إلى أن قلة اعتمادات مشاريع هذا العام، أصبح حديث الأهالي في منطقة الحدود الشمالية، وهو ما سيؤثر سلبا في خطط التطوير التي وضعتها الأمانة والمجلس البلدي، وبينا أن المشاريع الجديدة لم تشمل مطالبهم لتطوير حي النسيم والمنصورية، وينحى الدكتور ضيف الله الركوي والدكتور عواد العنزي، باللائمة على المجالس البلدية في عرعر والمحافظات التابعة لها، وبينوا أنها لم تتابع موضوع الموازنة حتى بعد صدورها، وأضافا أن المنطقة التي تنمو سكانيا بنسبة 3.48 في المائة، إلا أن مشاريعها متأخرة ولا تواكب النمو السكاني والعمراني، حسب الأرقام المعلنة لميزانية الحدود الشمالية البالغة 380 مليون ريال، مقابل 1430 مليون ريال لميزانية عسير أي أكثر ب220 في المائة. إلى ذلك، استغرب عدد من أعضاء المجلس البلدي، الاعتمادات المالية المتدنية لمشاريع أمانة الحدود الشمالية، والتي جاءت أقل من التوقعات، وينوي بلدي عرعر الرفع بهذا الخصوص إلى مكتب الوزير لمناقشة الموضوع حضوريا، وأبدى الكثير من الأعضاء استياءهم من الاعتمادات التي يرون أنها قليلة جدا. وأبدى ريئس بلدي عرعر ماجد المطلق، استغرابه من قلة اعتمادات الموازنة لهذا العام، وقال «إن جلسة المجلس البلدي ناقشت الموازنة، وطلبت إيضاحات من الوزارة، والرفع بذلك لوزير الشؤون البلدية»?وأضاف أن المعتمد لايواكب تطلعاتنا أبدا وسيؤثر في مسيرة المنطقة.
