قوانين العالم مجتمعة لا تقر رب العمل على تسريح عمال أية منشأة لمجرد مسايرة رغبته في إحداث ذلك، وحتى عندما يعلن إفلاسه، وتذهب المنشأة إلى مالك آخر تشترط الأنظمة الإبقاء على الموظفين والعمال ضمن اتفاقيات مشروطة للبقاء على مصالح العمال. يحدث هذا بالنسبة للأفراد من ذوي الأموال وأرباب العمل حيث يخضعون لقوانين صارمة تسعى لحماية حقوق العمال من الضياع هم وأسرهم، وأي تسريح يلحق بهم لابد أن يكون قانونيا أيضا، يعني بالعامي (الشغلة مش خذني جيتك)، إلا أن هذا الكلام العامي يطبق أحيانا من غير تورع أو خشية من اختراق قانون أو تعطيل مصالح ناس. وتسريح العمال (في العالم أجمع) غالبا مايثير السخط خاصة في ظل وجود نقابة عمال تدافع عن أعضائها، وكم شاهدنا في القنوات الفضائية ما يحدث من مطالبات واعتصامات حين يجد العمال أنفسهم في مآزق تعطل مصالحهم. يحدث هذا يوميا، وأيضا يحدث يوميا لدينا (نحن) من يستخف بهذه المصالح ويتصرف كما يحلو له من غير قيد أو شرط. فها هم موظفو هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وعددهم يفوق (140) موظفا قد أمضوا أكثر من خمس سنوات يعملون بعقود مؤقتة، وجدوا أنفسهم مهددين بمجاورة السائبة وابن السبيل. هكذا وبدون مقدمات تقرر الاستغناء عنهم، فعندما انفصلت الهيئتان عن بعضهما، وجد الموظفون أنفسهم كرة بونق بونق يضربها مضربان من غير تركيز ومن غير التنبه لقانون الطاولة. هذه الكرة الرقيقة الضعيفة وهي تتلقى الضربات من هنا وهناك سمعت أن هيئة تطوير مكة لا تريد أي موظف من خارج مكة، فهي تخطط لتوظيف من بداخل مكة ويجب الاستغناء عن أي موظف من خارجها، والسبب لهذا القرار أن على الهيئة التزامات مالية وقروض من البنوك. هذا ما سمعته الكرة الرقيقة الضعيفة، والحجة التي سمعوها هي حجة واهية لأن أي مشروع عليه التزامات وقروض بنكية، فهل الاستغناء عن هؤلاء الموظفين سيلغي تلك القروض والالتزامات.؟ وإذا تم الاستغناء عن المائة والأربعين موظفا أين سيذهب هؤلاء.؟ أعتقد أن على وزارة العمل التدخل الفوري لإعادة الموظفين لأعمالهم. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة