المعذرة.. لكنها الحقيقة .. وكثير من الحقائق «مر» .. لكن لا مناص من الاعتراف به .. وأعترف أن الإرهاب أدى دورا حميدا .. وكم للمصائب من فوائد! فلو لم يحل علينا بلاؤه .. ولو لم نكتشف أنياب الوجوه التي كنا نظن أنها لنا تبتسم!! ما كان لنا يقين يقطع الشك بقصة الفخر برجال الأمن الذين قدموا أرواحهم فداء لأمن الناس والوطن عندما لزم الأمر، فقد كنا نسمع عن الأمن السعودي لكننا في المواجهة مع الإرهاب رأيناه ولمسناه وعرفناه وخبرناه وأظهرناه!! فصار مضرب المثل! ولم تعد القصة .. قصة ترويها التكهنات والتخيلات بل تجسدت في الواقع على الهواء مباشرة وفي أداء جندي وطني اشترى الوطن بروحه وباع من خانه! فكان الاكتشاف مهيبا وجميلا .. اكتشاف قدرات الأمن السعودي وكفاءة رجاله عند الشدائد هذا أولا .. أما ثانيا فمن فوائد الإرهاب وكم للمصائب من فوائد!! أن يوم الوطن الأغر.. خرجت ذكراه من بطون التاريخ ومن ثنايا الصفحات المطوية إلى الحياة في الشارع العام .. تتعايش مع نبض القلوب .. بإعلان حب أرض أعطتنا حضنا وانتماء ووجودا ومعنى وأرضعتنا كي نكون واقفين في وجه التحديات، ونقول ها نحن!! كان الفرح بذكرى اليوم الوطني غير ظاهر للعيان.. مخبأ في النفوس ومسكوتا عنه!! وكان الشارع العام تمر عليه الذكرى الوطنية فلا يراها، ولا يحييها!! كان الفرح مخطوفا، وكانت الذكرى مغيبة. وبعد العمليات الإرهابية الخائبة اكتشفنا الخطأ الفادح.. وبدأت تنطلق الروح الوطنية في الشوارع والساحات والمنعطفات، كلما حلت ذكرى اليوم الوطني المجيد عادت الراية ترفرف بعد أن خطفها مختطفو الفرح الوطني.. وسارقو الوطنية من المدرسة والبيت والشارع العام!! ومغردو السرب المناضل ضد الوطنية باعتبارها إثما! وضد الذكرى الوطنية!! حي على الفلاح يا وطن ولا طابت أعين الجبناء ولتبك اليوم بدل الدمع دما .. فلا نجح لهم مخطط ولا فازت لهم نوايا.. وكنا يوم الذكرى بالأمس معا قلبا وقالبا نرفع الراية ونعلن الطاعة ونمشي درب الوحدة إلى الأمام ومن خرج عن صفوفنا ليس منا، ومن طعن في ولائنا ليس منا، ومن أراد غلبته وانتصاره على حساب غلبة الوطن وانتصاره عدونا وليس فقط ليس منا!! .. موتوا غيظا فلا يسود الحسود!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة