يزعم الأستاذ داوود الشريان وبعض من شاركوه نقده الشديد المتحامل على هيئة الاستثمار أن معظم هذا الاستثمار الأجنبي الذي هو بآلاف مليارات الريالات من مشاريع صغيرة كالحدادة والسباكة وبقالات البنجلاديشيين، وهي تهمة ظالمة مدفوعة بأغراض كثيرة ليس أقلها الشخصانية والغرضانية، وقد ظهر بطلان ذلك على الملأ في البيان الذي صدر عن الهيئة أخيرا، وظهر منه أن المهاجمين أخذوا معلوماتهم خطفا ودون تروٍّ ولا دراسة من البيانات التي تصدرها البلديات لتلك المشاريع، وتعطيها مسميات لا تتفق والواقع ولا حقيقة تلك المشاريع. يقول لي صديق إن شركتهم للتطوير العقاري رأسمالها مليار ريال، وقد أصدرت لهم البلدية رخصة العمل بمسمى (مكتب عقاري)، أي كأي مكتب سمسار عقار، وليس شركة استثمار عقاري برأسمال مليار ريال للإقراض والبناء... إلخ. قديما قالوا (آفة الأخبار رواتها) لما يجري عليها من التحريف والتضليل، وقد أظهر بيان هيئة الاستثمار عددا من الأمثلة، حيث أصدرت البلدية رخصة بمسمى (مكتب خدمات سفن)، وهو لشركة جير ما نشير لويد العالمية، ولها أكثر من مائتي فرع في العالم، وافتتحت لها فرعا في السعودية بمشاركة وطنية لتقدم خدماتها الهامة للسفن التي تصل إلى المملكة، وسبب اختلاف التسميات والتشويه أن البلديات لديها قوائم قديمة محدودة بالمهن ولا يستطيع موظفها الخروج عنه، ولا يهتم أحد بتحديثه حسب التطور الاقتصادي الصناعي في المملكة، وهناك أمثلة كثيرة وضحتها الهيئة في بيانها، ولكن المتحاملين ذوي الأغراض يتجاهلون عمدا هذه الحقائق، وهو ما نود التنبيه من خطره؛ لأن تشجيع وزيادة جلب الاستثمار الأجنبي فيه مصلحة للوطن ونقل للخبرات وإيجاد فرص عمل حقيقي لشبابنا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة