لأول مرة في تاريخ البرنامج الجماهيري «شاعر المليون» أقام الشاعر القطري علي الغياثين المري دعوى قضائية أمام محاكم أبوظبي، مطالبا فيها بتعويضه ماديا وأدبيا بسبب خروجه من المرحلة قبل النهائية من البرنامج نتيجة تلاعب بالتصويت وإدخال الشركة المستقبلة للأصوات أكثر من 850 ألف صوت بطريقة ملتوية ما أدى إلى خروجه من المسابقة. القضية التي تم النظر فيها من خلال الجلسة الأولى يوم الاثنين 31 مايو 2010 أسفرت عن حضور محامين عن المدعى عليهم وهم هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث بصفتها الاعتبارية وهي الجهة المنظمة لبرنامج شاعر المليون، والشركة المستقبلة للأصوات (MTG) ومؤسسة الإمارات للاتصالات، حيث طلب محامو هذه الجهات تأجيل القضية لتقديم الدفاع عنهم.وكان الشاعر علي الغياثين المشارك في النسخة الرابعة من برنامج شاعر المليون قد رفع دعوى قضائية ضد هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والتي ترعى برنامج شاعر المليون ودعوى قضائية ضد شركة موبايل تيلكوم جروب وهي الشركة المستقبلة للرسائل لتسببهما في ضرره وخروجه من البرنامج، وكذلك دعوى ضد مؤسسة اتصالات لرفضها تقديم ما تحت يدها من أدلة.. وكان الشاعر قد وكل محاميا لمتابعة القضية وطالب بتعويض مالي قدره 15 مليون ريال قطري نتيجة الضرر المادي والأدبي الذي لحق به. الغياثين الذي أوضح أنه يريد استعادة حقوقه بعد أن خرج نتيجة التلاعب بالتصويت في المرحلة قبل النهائية، أكد لمصادر قريبة وموثوقة أنه يمتلك الكثير من الأدلة المادية والوثائق والمستندات التي تؤكد إدخال عدد كبير من الأصوات التي كانت ترشحه للتأهل والوصول إلى البيرق في حين أنه تم إدخال أصوات وهمية لصالح الشعراء الذين شاركوا معه في نفس الحلقة وهم فلاح المورقي وحصة هلال. وأضاف الغياثين أنه يمتلك أدلة ومستندات سيقدمها للمحكمة أثناء سير القضية وأنه وأن هذه الأدلة سوف تشكل مفاجأة صاعقة وتؤكد ما تم من تلاعب وتزوير، لافتا إلى أنه واثق من نزاهة القضاء في دولة الإمارات ،ما يجعله متفائلا بل متأكدا من كسب القضية التي تعتبر قضية جميع الشعراء الذين تعرضوا للظلم في النسخة الرابعة من البرنامج، وفي الوقت نفسه تعرية الجهات التي وقفت وراء هذا التلاعب ومعاقبتها قانونا. القضية التي أخذت بعدا إعلاميا كبيرا ما زالت محور حديث الصحافة والساحة الشعرية والمجالس، ومن خلال ما تم تداوله حول القضية ما زال الشاعر علي الغياثن يحظى بتأييد ومساندة عدد كبير من الشعراء والإعلاميين والقانونيين خاصة وأنه حاول في وقت سابق حل القضية وديا مع هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث إلا أن ذلك لم يحدث نتيجة تمييع الهيئة للقضية لدفع الغياثين لنسيانها، الأمر الذي استدعاه للجوء إلى القضاء للفصل في هذه المسألة. وفي حال كسب الغياثين قضيته، فإن برنامج شاعر المليون والذي بقي متسيدا في الساحة لأربعة مواسم سوف يفقد مصداقيته ويثير الكثير من الجدل حول النتائج المعلنة من طرف إدارة البرنامج في كافة النسخ وما رافقها في كل نسخة من اتهامات بالانحياز لبعض الشعراء على حساب آخرين.