أجلت محكمة أبوظبي النظر في قضية الشاعر القطري علي الغياثين ضد برنامج «شاعر المليون» إلى 14 من الشهر الجاري، إذ اتهم القائمين على البرنامج بالتلاعب في نتائج التصويت في إحدى حلقات النسخة الرابعة من البرنامج، ما أدى إلى خروجه. وطالب الغياثين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث (الجهة المنظمة للبرنامج) بتعويض مادي بقيمة 15 مليون درهم إماراتي، نتيجة الضرر المادي والأدبي الذي لحق به جراء خروجه من المسابقة، التي تعتمد في جزء كبير من نتائجها على تصويت المشاهدين. وشدد الشاعر القطري على امتلاكه أدلة مادية ووثائق ومستندات تؤكد إدخال عدد كبير من الأصوات لمصلحة شعراء مشاركين معه في الحلقة نفسها، بهدف إخراجه من المسابقة. واستند إلى وثائق من شركات اتصالات تنص على أنه لم يخرج منها أي تصويت إلا له، لافتاً إلى أن إحدى الشركات قدمت أصواتاً وهمية لمتسابقين اثنين. وعلمت «الحياة» أن الشاعر القطري علي الغياثين غضب من نتيجة التصويت المبدئية، التي وصلت إليه قبيل انطلاق الحلقة بدقائق، وأراد الانسحاب من المسابقة، إلا أن محاولات المقربين منه منعته من قراره، وحينما أعلن مذيع البرنامج خروجه، تحدث على الهواء بعبارة تشير إلى تضرره من النتيجة بقوله «أشكر هيئة أبوظبي على دعمها شعراءها»، في إشارة إلى زج عدد من الأصوات لمصلحة الشعراء المتأهلين في الحلقة نفسها التي خرج فيها من المسابقة. وذكرت مصادر مطلعة ل«الحياة»، أن وساطات عدة حاولت منع الغياثين من رفع دعوى قضائية ضد البرنامج، وتقديم مبالغ مالية له، بيد أنه رفضها، للمطالبة بحقوقه، وكشف التلاعب بنتائج المتسابقين في البرنامج - بحسب قوله -. يذكر أن برنامج «شاعر المليون» واجه في النسختين الأولى والثانية اتهامات بتغيير نتائج الشعراء المتسابقين، خصوصاً في الحلقتين الأخيرتين من النسختين، لاسيما التي شارك فيها الشاعر ناصر الفراعنة، وحصل من خلالها على المركز الرابع.