الله أكبر السعوديون يتكلمون عن الطاقة الذرية وليس فقط يتكلمون بل ويستعدون وينشئون ويقفون جنبا إلى جنب مع السباقين في هذا المجال، لا يثني عزمهم أنهم (مبتدئين) بل تقدموا بعزم وثقة يفسحون لأنفسهم بين المناكب مكانا وبين القمم مساحة قدم!! مثل الذي كان واقفا يتأمل مكانا له بين الواقفين في المقدمة وعلى خط الصدارة ثم تقدم إلى الأمام يزحزح الصفوف المترامية حتى أخذ له مكانا! انتصار اللحظة الذي يتحقق في بعض الأمور المهمة والمصيرية التي لايتم الحصول عليها بالسؤال والمطالبة والترجي ورسم الأحلام ومضغ الأماني بل يتحقق الحصول عليها بالمثابرة والعزم والإرادة واختلاق الفرصة واقتناصها من فم الأسد! فليس كل ما نريد نحصل عليه بموافقة الموافقين إن شاءوا، إنما نحصل عليه .. عنوة بقوة الاستحقاق واليقين ولو لم يشاءوا!! ليس عيبا أن تكون ضمن قائمة البلاد النامية هذا اللفظ المحسن والمطور والمهذب للفظ البلاد المتخلفة ليس عيبا أن تكون في هذه القائمة إنما العيب أن تستسلم للموقع وتقف مكبل الفكر والإرادة لا تنظر إلى ما تستحقه إنما تنظر إلى ما أنت فيه وعليه!! في هذه الدنيا يكسب أكثر، الشجاع صاحب الإرادة والمبادرة وهذا هو الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين لا يريد أن يكون منتظرا هبات الآخرين في منحنا حق المنفعة والاستهلاك! بل يريد أن نكون بينهم نملك حق الانتفاع وننفع أنفسنا ولا ينبغي الاتكال عليهم أو على غيرهم. لقد عانت البلاد العربية طويلا طويلا .. من سوء الفهم والخلط بين الثوابت والمتغيرات! وتطور الخلط فيها إلى عراك حاد بين الأصالة والمعاصرة وبين الماضوية والعصرنة! والقديم والحديث! التقليد والتجديد! القدرة والعجز كلها مفاهيم شهدت صراعا تنافسيا مؤثرا في حركة سير البلاد العربية. وإذا نظرنا إلى المملكة قبل عقدين من الزمان نرى أن من الصعب تخيل مجرد الحديث عن الطاقة الذرية، اليوم لا نتحدث عنها بل نعيشها واقعا يصنع لها بيئة وبنى تحتية تحتضنها وهذا بحد ذاته إنجاز جدير بالتقدير والاهتمام الكبير، الفضل فيه لله عز وجل ثم لإرادة ملك لا تعرف المستحيلات ولا تستسلم للعجز وقلة الحيلة والخوف من المواجهات والبعد عن ملامسات الشائك من الطموحات ما دامت هي مصلحة الوطن ومستقبله المنشود! ملك لم يقف ببلاده مكتوفة الأيدي في المحيط المعاصر! فإذا لم تتعلم العوم فيه غرقت! ونحن لا نريد لبلادنا أن تغرق بل تكون «منارة» تهدي الحائرين في العصر المتلاطم! وليس الحل أن تتجنبه بل أن تخوض فيه دون أن تخسر نفسك ومبادئك وقيمك ها نحن اليوم لا نقف على حافة العصر نرقب الغادين والسائرين والمتحركين بل معهم على الدرب، ومن سار على الدرب وصل!!. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة