أوبريت وحدة وطن يعتبر الأكثر تميزا وتألقا في تاريخ الجنادرية، تمثل النجاح الباهر حقيقة في الإبداع الذي برز في تلك الليلة ابتداء من الأداء واللحن والكلمة انتهاء بالإخراج الاحترافي الذي صور لنا هذا الإنجاز باحترافية تقنية مميزة جدا. تطرق الأوبريت لموضوعات عدة جسدت روح الوطنية لدى شعبنا العزيز فكان للمرأة نصيب من اهتمام القائمين على الجنادرية فهذه لفتة كريمة نفتخر بها، فلوحة حقوق المرأة كانت في قمة الروعة لحنا ومضمونا أوصلت فكرة الكلمة بلحن حساس أعطى للأداء رونقا متميزا. ربع قرن مضت تحمل في ثناياها كل عام إنجازا يبرز نهضة المملكة في كافة المجالات وأيضا يبرهن أن المملكة لاتزال تسمو وتنهض بولاء شعبها لحكامها وحرص حكامها على شعبها. الجنادرية من أهم الاحتفالات التي تحتفل بها المملكة كل عام لأنه يرمز إلى اعتزازنا بتراثنا وأصالتنا، فالفكر والأدب والثقافة رؤوس مثلث تكتمل أضلاعه في هذا المحفل الكريم الذي يشرفه العديد ممن لهم ثقل ومكانة في عالم الفكر والأدب. ولكن لماذا لا يجعل مهرجان الجنادرية مدن المملكة قاطبة من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها؟ فلماذا لا تنتقل قرية الجنادرية في جدة والدمام وعسير وبريدة وغيرها من المدن؟ ولو بصورة رمزية أو جزئية، إذ ليس من الضروري أن تنتقل بكل منشآتها وأجنحتها، ويكفي أن تشارك كل منطقة مشاركة رمزية. فايزة الصبحي جدة