أفاد «عكاظ» الروائي عبده خال أن عودته للكتابة ستكون عبر روايته (الهنداوية) المعلقة منذ ثلاث سنوات. وقال خال على هامش الاحتفال به البارحة الأولى في جدة: «بعد أن ابتعد عن هذه الأضواء سأعمل على إكمال رواية (الهنداوية)»، مضيفا «لن يكون لهذه الجائزة تأثير على كتاباتي التي عرفني الناس من خلالها»، وفي إشارة إلى حبه لقرائه أضاف عبده «أخشى ما بعد البوكر». عبده خال الذي عاش في حي الهنداوية جنوبي جدة، وكتب رواية (الموت يمر من هنا)، (مدن تأكل العشب)، (الأيام لا تخبئ أحدا)، (الطين)، و(الفسوق)، قال: «كنت أكتب لأحيي الشخوص التي في داخلي، فربع الشخوص التي تسكنني وأسكنها ليس من وسيلة لإخراجها إلا الكتابة». وأضاف «كنت أخشى على أسرتي أن يحتفوا معي طيلة عمري الأدبي الذي قارب 25 عاما، لكنني دعوتهم هذا المساء ليفرحوا كما فرحت». ورأى عبده خال «لو كان للكتابة من ثمن فأنا الآن متوج بهذه القلوب التي حضرت هذا الاحتفاء، فكل حرف كتبته في يوم ما أجني هذا المساء ثماره». واعتبر «أن من كان يظن الكتابة احتراقا، فإنها احتراق لكنها تحيي كما أنا أحيا هذا المساء بقلوب من حضر». واسترجع خال لحظة إعلان فوز روايته بالجائزة، قائلا: «عندما كنا نرتقب إعلان الفائز، كنا نحن المرشحين في موقف لا يحسد عليه أحد، وعندما قالوا عبده خال، وقفت بلا شعور وفي هذه اللحظة، لم أشعر إلا ووسائل الإعلام تحيط بي من كل مكان.. شعور غريب أن تجد نفسك في لحظة محط اهتمام وسائل الإعلام».