دهمت حالات إغماء متتالية طالبات الثانوية ال43 في حي النسيم وسط جدة أمس. هرعت إلى المكان فرق أمنية وإسعافية لكن مديرة المدرسة حالت دون دخولها إلى المبنى مطالبة بفريق طبي نسوى. وكان فريق من الدفاع المدني في جدة وصل إلى المدرسة تحسبا للتدخل خشية تعرض الطالبات إلى انبعاثات من مواد كيمائية خطرة، لكن التحريات أكدت أن الطالبات تعرضن إلى حالة من الهلع بعد إصابة إحدى زميلاتهن بنوبة صرع. البلاغ الأولي عن الحادث أشار إلى معلومات عن دخول سبع طالبات في حالات إغماء متتالية ما أثار قلق إدارة المدرسة التي استنجدت بجهات الاختصاص، وتولت دوريات أمنية تطويق المدرسة وتسهيل عبور آليات وعربات من الدفاع المدني متخصصة في مباشرة حوادث الغازات، غير أن مديرة المدرسة منعتها وحالت دون دخول أربع فرق علاجية من مستشفيات الثغر، الملك عبد العزيز ، الولادة والأطفال والعزيزية ، وفرق من الهلال الأحمر وفشلت كل المساعي في إقناع المديرة بالعدول عن قرارها،إذ أصرت على استقدام فريق طبي نسوي بعد 45 دقيقة من بداية الإغماءات التي تابع مجرياتها مدير صحة جدة، الدكتور سامي باداوود. كشفت الفحوص الطبية على الطالبات تعرضهن إلى حالات من الهلع إثر سقوط إحدى زميلاتهن في نوبة صرع. وأبلغ «عكاظ» مساعد مدير تعليم البنات للشؤون التعليمية، أحمد الحريري، أن الأحداث بدأت بحالة صرع انتابت طالبة ما أدى إلى فزع وهلع وسط الطالبات أعقبته إغماءات ،وتأكدت كل الجهات المختصة عدم وجود مسببات غير طبيعية لما حدث . من جانبه قال المتحدث الرسمي في الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة «تلقت غرفة العمليات معلومات عن حالات إغماء متتالية في المدرسة الثانوية المسائية في حي النسيم، فانتقلت إلى الموقع فرق الإنقاذ وفرقة تدخل سريع ، لكن مديرة المدرسة أفادت بأن حالات الإغماء تم التعامل معها، ولا تحتاج إلى التدخل الطبي، واضطرت الفرق تبعا لذلك إلى الانسحاب تنفيذا لطلبها وطلب مندوب التعليم الموجود في الموقع». تابع مجريات الحادث مدير الدفاع المدني في جدة ، وتواجد ميدانيا العقيد عبد الله الجعيد ومن الدوريات الرائد عبد المعين الحربي.