في رحلة سباق مع الزمن لإدراك ما يمكن إداراكه، تستعد المواطنة ن.م للتفاوض عبر حقوق الإنسان، بعد أن فشلت محاولاتها السابقة لإدخال أبنائها الثلاثة من طليقها السابق إلى المدرسة. وتحدثت ل «عكاظ» المواطنة عن معاناتها التي بدأت منذ طلاقها وحرمانها من أطفالها، إلى أن حصلت أخيرا على حق رعايتهم، لكن طليقها رفض التعاون معها في نقل ملفاتهم من الطائف إلى تبوك. وتشير المواطنة، وهي تعاني ظروفا صحية صعبة على حد قولها ، أن طليقها الذي يعاني هو الآخر اضطرابا نفسيا، ساوم أبناءه على مستقبلهم الدراسي، مؤكدة أن معاناة الأبناء لم تتوقف عند ضمهم إلى المدارس، بل امتدت إلى الهوية الشخصية، حيث رفض المسؤولون في الأحوال المدنية منحهم إياها إلا بوجوده. وفي حين وجهت «عكاظ» عددا من الأسئلة إلى إدارة التعليم في منطقة تبوك، بناء على طلبهم، إلا أن وعودهم بالرد عليها لم تتم، في الوقت الذي تحدثت مصادر في الإدارة «إن حلولا مؤقتة لن تفي بالغرض». وأشارت إلى أن تلك الحلول تكمن في استثناء مدير تعليم المنطقة بالتحاقهم في مدارس تبوك، شريطة إحضار ملفاتهم الدراسية في أقرب وقت من مدارسهم السابقة، وهو ما لم تتمكن الأم فعله خلال الفترة الماضية. وهنا أكد مدير ثانوية تربة في الطائف مصلح البقمي، أن ملفات الطلاب لا يمكن تسليمها للطالب أو أحد ذويه، إلا بحضور ولي أمره (والده، أو من ينوبه في حال وفاته)، مشيرا إلى آلية القبول في أي مدرسة تتم بالشرط ذاته.