لعله مهم جدا تكرار الكتابة مرات ومرات عن مشكلة الأجانب المتخلفين وعن ظاهرة كوبري الستين التي هي وصمة في حقنا يجب العمل السريع على إزالتها، لقد ثبت أن من أهم مسببات هذه (المأساة) الروتين وإجراءات مديرية الجوازات وتقاعس جمعيتي حقوق الإنسان وعدد آخر من الجهات الرسمية. المسؤولية الأولى تقع على روتين وإجراءات مديرية الجوازات التي تصر على توقيع جزاءات وتطبيق نظام عتيق تجاوزه الزمن، فكما أوضحت في مقال سابق إدارة الجوازات ترفض ترحيل أو على الأصح تمنع سفر الأجنبي المتخلف حتى وإن كان يقف في المطار حاملا تذكرة سفره بتهمة تخلفه عن موعد سفره زيارة كان أو عمرة أو إقامة، يعيدونه إلى الترحيل لتوقيع عقوبة التخلف عليه غرامة أو سجنا بغض النظر عن التكاليف الباهظة التي تتحملها الحكومة مصاريف حجز وإعاشة وسجن..إلخ. العالم (الأول) الذي نرغب اللحاق به يسهل سفر المتخلف لأن في حجزه ألف مشكلة، في صحيفة المدينة (2/11/2009) تصريح لمدير إدارة الوافدين إقرار بأن إدارته طبقت 4000 عقوبة على المخالفين من حج العام الماضي، وكان الأحسن والأوفر ترحيلهم فورا، وخبر آخر في صحف أمس عن تكدس عمالة هندية بالمئات أمام قنصلية بلدهم في جدة يطالبونها بترحيلهم. فأين جمعيتا حقوق الإنسان الوطنية والحكومية لبحث حالتهم والعمل على حصولهم على حقوقهم من كفلائهم، ولماذا لاتعمل هاتان الجمعيتان على تعديل الأنظمة وتحريك مجلس الشورى والاتصال بأعلى السلطات لإزالة هذه المأسآة. وغدا عندما يوجه لنا النقد من منظمات دولية نسارع للنفي والتبرير، واجبنا أن نحل المشكلات بأسهل الحلول وأكثرها إنسانية وليس التشدد في تطبيق الأنظمة. نداء أوجهه إلى أهل البصيرة والمروءة للمسارعة إلى حل هذه المأسآة الظاهرة ونمنع تكرارها. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة