اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش مليشيا الحوثي بتقيّيد حركة الإغاثة ومنع وصولها إلى المحتاجين من المدنيين، مؤكدة في تقرير نشرته على موقع الإلكتروني اليوم (الثلاثاء)، أن لدى المليشيا سجلا فظيعا من الانتهاكات. وقالت المنظمة: لدى الحوثيين سجل فظيع في منع وكالات الإغاثة من الوصول إلى المدنيين المحتاجين، وبعض أسباب ذلك هي تحويل المساعدات إلى مسؤولي الحوثيين وأنصارهم ومقاتليهم. وأضافت: أنه في عامي 2019 و2020، اضطر عمال الإغاثة إلى التراجع أمام المسؤولين الحوثيين الذين أصروا على أن تسلم لهم الأصول مثل السيارات وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والهواتف في نهاية المشاريع. ولفتت إلى الاحتياجات المتزايدة، وخفّض المانحون التمويل في يونيو 2020، وعزت ذلك إلى العراقيل الحوثية التي أجبرت هيئات الإغاثة على تخفيض خدمات الغذاء والرعاية الصحية، والمياه والصرف الصحي المقدمة إلى ملايين المحتاجين. وطالبت المنظمة الأممالمتحدة أن تجري تحقيقا مستقلا في مدى العراقيل وأوجه القصور في استجابة مجتمع الإغاثة الإنسانية. وقال المدير المساعد لقسم الأزمات والنزاعات في المنظمة ومؤلف التقرير جيري سيمبسون، إن الملايين في اليمن يعانون؛ لأن الحوثيين حرموا الأممالمتحدة وهيئات الإغاثة الأخرى من الوصول دون عوائق إلى المحتاجين، مضيفاً أن ملايين اليمنيين يعتمدون على سماح السلطات بتدفق المساعدات بحريّة من أجل الرعاية الصحية وغيرها من الضروريات، وعلى الجهات المانحة الضغط بأعلى مستوى ممكن على الحوثيين لوقف عرقلة المساعدات وحرفها عن وجهتها، ومواصلة دعم المنظمات الإنسانية التي تصل إلى المحتاجين، على الرغم من التحديات الهائلة.