أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن المصريين أصبحوا أكثر وعياً ولا يمكن تزييف الواقع وخداعهم. وقال السيسي عقب وصوله إلى مطار القاهرة الدولي قادماً من نيويورك أمس (الجمعة)، إنه لا يمكن خداع المصريين ولا داعي للقلق من المظاهرات، مضيفاً أن مصر بلد قوي بالمصريين، ومكانها كبير بشعبها. وأضاف أن هناك من يحاولون إفشال إنجازات المصريين، ويرسمون لهم صوراً غير حقيقية عبر إعلامهم ولجانهم الإلكترونية، مؤكداً أنها «حرب بيننا وبينهم» لأنهم لن يتركوا المصريين ينجحون ويواصلون مسيرة بناء وطنهم. واعتبر أن كل ما يُثار في إعلامهم كذب وافتراء وتشويه، وهذا الإعلام واللجان الإلكترونية التابعة لهم يقدمون صورة غير حقيقية في محاولة لإعادة ما حدث سابقاً، وهو ما لن يحدث، مؤكداً أنه عندما يطلب من المصريين النزول فسينزلون وبالملايين مثلما حدث في تفويض 26 يوليو 2013. وكانت جماعة «الإخوان» قد أطلقت دعوات للمظاهرة في ميادين مصر أمس في محاولة لإثارة الفوضى والتخريب وإرباك النظام. وشهدت شوارع القاهرة وعدد من المحافظات أمس حالة من الهدوء، ما يعكس فشل الاستجابة لدعوات جماعة الإخوان بالمظاهرة. وشهدت المنشآت الأمنية والعسكرية والسجون ودور العبادة إجراءات أمنية مكثفة. وفي محاولة للتمويه على دعوات التخريب والخروج والدعوة للعنف التي بدأتها جماعة الإخوان، أعلنت صفحة للجماعة الإرهابية تراجعهم بشأن الدعوة للمظاهرات. وانتشرت قوات الأمن في الشوارع والميادين وكثفت من تعزيزاتها لمواجهة أي عمليات شغب، كما شددت إجراءاتها الأمنية حول المنشآت المهمة والحيوية ودور العبادة. وأغلقت الشرطة المصرية صباح أمس الطرق المؤدية إلى ميدان التحرير في القاهرة. وبدت شوارع القاهرة لا سيما ميدان التحرير شبه خالية، بعد أن أغلقت معظم الطرق أمام السيارات. وكان النائب العام المصري حمادة الصاوي قال في بيان مساء الخميس إنه أمر بإجراء تحقيقات موسعة في وقائع التحريض على المظاهرة وما تبعها من أحداث، مؤكدا أن النيابة العامة استجوبت عددا لا يتجاوز ألف شخص. وأضاف أنه ألقي القبض على عناصر أجنبية بمحيط أماكن المظاهرات بمحافظة القاهرة.
