«انتخابات جدة»: التفويض قلص الناخبين وال 4 أصوات زادت المنافسة

تواصلت انتخابات الدورة 22 لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة لليوم الثاني على التوالي أمس (الثلاثاء)، وسط توقعات بوصول عدد الأصوات إلى 10 آلاف صوت. وكشف مرشحون عودة العديد من الناخبين دون تصويت، ممن كان يحق لهم التصويت في الدورات الماضية، بسبب تغير شروط التصويت، واشتراط اللجنة تفويضا ذا مواصفات محددة لا يعرفها الناخب، كاشتراط تصديق تفويض الغرفة التجارية في حال كان الناخب غير مالك للمؤسسة الفردية أو لا يرأس مجلس إدارة الشركات. «عكاظ» بدورها التقت بعدد من المرشحين والمرشحات في الانتخابات، إذ أكد المرشح عن فئة الصناع إبراهيم بترجي، أن المنافسة اشتدت بين المرشحين، خاصة في ظل السماح للناخب الواحد باختيار 2 من فئة التجار، و2 من فئة الصناع. وبين أن هذه الخطوة ساهمت في رفع سقف المنافسة بين المرشحين، وتوقع أن يصل إجمالي عدد الأصوات 10 الآف صوت بنهاية يوم الخميس.
وذكر بترجي أن اشتراط التفاويض بصيغة معينة للسماح للناخب بالتصويت، ساهم في تقليص أعداد الناخبين، خصوصا في ظل دخول العديد من الناخبين، الذين كان يحق لهم التصويت في الدورة الماضية، ولكن النظام في هذه الدورة لم يسمح لهم بالتصويت.
توافد المستثمرين الأجانب
رصدت كاميرا «عكاظ»، وجود عدد من المستثمرين والمسؤولين الأجانب بمقر انتخابات غرفة جدة، إذ سمح النظام للمستثمرين الأجانب بالإدلاء بأصواتهم للمرشحين والمرشحات.
وتواجد عدد من المستثمرين الأجانب بمختلف فئاتهم وجنسياتهم في القاعة المخصصة للاقتراع، خصوصا في ظل وجود 17 مرشحا صناعيا، و61 مرشحا عن فئة التجار بإجمالي 78 مرشحا.
إلغاء الوكالات الشرعية
قال المرشح عن فئة التجار سعود المرزوقي: «الانتخابات الحالية سجلت ازديادا في عدد الحضور لليوم الثاني على التوالي بمدينة جدة، إلا أن إلغاء الوكالات الشرعية للناخبين ساهم في انخفاض أعداد الناخبين خصوصا في ظل قدوم عدد كبير من الناخبين لهم وكالات شرعية، ولكن اللجنة لم تسمح لهم بالتصويت وفقا للنظام».
ولفت إلى أن الانتخابات الحالية شهدت العديد من التغييرات عن الأعوام الماضية، خصوصا بعد خوضه الانتخابات الماضية، من أهمها السماح للناخبين بالتصويت ل 4 مرشحين، منهم 2 من فئة الصناع، و2 من فئة التجار، إضافة إلى بدء تطبيق منع عضو مجلس الإدارة لدورتين متتاليتين من الترشح لدورة ثالثة متواصلة.
وتوقع المرشح عن فئة الصناع ثامر الفرشوطي، أن يتزايد عدد المصوتين اليوم (الأربعاء)، وغدا (الخميس)، مع التوقع بأن يتجاوز عدد الأصوات 10 آلاف صوت بنهاية اليوم الختامي لإجمالي المرشحين.
وأشار إلى أن قرار وزارة التجارة بمنع عضو مجلس الإدارة من الترشح لدورتين متتاليتين ساهم في دعم شباب الأعمال للدخول في هذه الانتخابات.
أما المرشح عن فئة الصناع نايف الراجحي، فأشاد بقرار منع عضو مجلس الإدارة من الترشح لعضويتين متتاليتين، مؤكدا أن هذا القرار دعم المرشحين من فئة الشباب، وأسهم في دخول دماء جديدة للغرفة التجارية.
جائزة باسم الغرفة
أكد المرشح صالح العمري عن فئة التجار«أنه يهدف من محاولة الانضمام إلى مجلس إدارة غرفة جدة القادم في نشر ثقافة العمل الحر بين فئات المجتمع، وتبني جائزة سنوية باسم الغرفة لرواد الأعمال، وكذلك العمل على إيجاد آلية لحل المشاكل المتعلقة بتمكين الشباب والفتيات في المشاريع الناشئة والصغيرة، وتفعيل مبادرات الغرفة في المسؤولية الاجتماعية، والعمل على نشر ثقافة العمل التطوعي وتفعيل مساهمة منتسبات غرفة جدة، إضافة إلى تفعيل مبادرات ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير فروع الغرف التجارية في الليث ورابغ وخليص والقنفذة».
«سناب شات» يسوق لمرشحين
لجأت المرشحة في انتخابات غرفة جدة مسفرة الغامدي، إلى استخدام التسويق عبر تطبيق «سناب شات»، مؤكدة أن الهدف من هذه الخطوة مشاركة المتابعين من المستثمرين في انتخابات الغرفة ومستجداتها، وبرامجها الانتخابية.
وبينت أن الهدف من الانتخابات بالنسبة للسيدات، هو إيصال أصوات سيدات الأعمال عبر عضوية مجلس إدارة الغرفة، والالتقاء بالمسؤولين مباشرة.
وأوضحت أن تجربة خوض الانتخابات متميزة، وأنه يوجد 6 مقاعد متبقية في عضوية المجلس عبر تعيين الوزارة، ومن المتوقع أن تعين بها سيدات.
وأكدت أن المرأة السعودية لها إسهاماتها في منظومة التنمية الوطنية، وحققت مكانة متقدمة في خوضها للمنافسات الداخلية والخارجية وتأهيلها في مختلف العلوم والمعرفة، وكسب ثقة المجتمع في قدراتها على العمل والإنجاز شأنها في ذلك شأن شقيقها الرجل.
وكشفت الغامدي أن ترشحها لانتخابات غرفة جدة ينطلق من طموحها في الاستثمار في مجالات العلم والمعرفة، وصقل مواهب الشباب والشابات لما يعود عليهم بعظيم الفائدة ويحقق لهم النجاح، وخاصة في تبني أفكار ومشاريع رواد الأعمال للمضي في بناء المستقبل.
وأشادت بدور لجنة الإشراف على الانتخابات من قبل وزارة التجارة والاستثمار وتعاون غرفة جدة مع 78 مرشحا ومرشحة من فئتي التجار والصناع، آملة في الفوز بدخول مجلس إدارة غرفة جدة في دورته الجديدة؛ لتنضم مع نخبة أصحاب وصاحبات الأعمال الذين يسهمون في تنفيذ الأهداف الإستراتيجية للغرفة التي تعتبر مظلة القطاع الخاص وراعية مجتمع الأعمال.