اختتمت مساء اليوم (الخميس)، ورشة عمل قياس مهارات التوظف «المستقبل»، التي نظمها المركز الوطني للقياس التابع لهيئة تقويم التعليم، وذلك بمقر المركز بالرياض. ويرتبط مشروع مهارات التوظف بالأهداف الاستراتيجية لبرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، من خلال تعزيز القيم والمهارات الأساسية للموارد البشرية السعودية، ورفع كفاءة رأس المال البشري، وتطوير معايير الجودة والاعتماد، إضافة إلى رفع المستوى المهاري للسعوديين بما يتلاءم مع حاجات سوق العمل. ويهدف المشروع إلى التوافق مع متطلبات المرحلة، وتحقيق الكفاءة في اختيار وانتقاء الموارد البشرية عالية الكفاءة، وبناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030، والمساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي في بناء القدرات عالية الكفاءة من خلال تطوير مصفوفة متكاملة للمهارات الشخصية المؤدية للنجاح في الحياة العامة والعملية وبناء مقاييس للمهارات اللازمة للداخلين الجدد لسوق العمل وتوفير مقاييس الانتقاء والاختيارات العادلة التي تحقق الكفاءة في التوظيف. كما يهدف مشروع مهارات التوظف (المستقبل) إلى توفير مقاييس علمية عادلة ومرنة للجدارات تستجيب لمتطلبات تنوع القطاعات الاقتصادية وحاجاته من المهارات والجدارات وتنوع مستويات الإتقان، وتقليل الفجوة بين المهارات المطلوبة والمتوافرة، والتقدير الدقيق للحاجات الوظيفية من التدريب والتأهيل، مع ترجمة الأهداف الاستراتيجية إلى مبادرات تنفيذية تفصيلية، وإعداد وتصميم الاختبارات والمقاييس الملاءمة، وتزويد الباحثين عن العمل بالجدارات والمهارات المطلوبة لموائمة سوق العمل. يذكر أن مشروع مهارات التوظف مرّ بعدة مراحل منها مراجعة وحصر الأطر الدولية للمهارات، وتحديد نسبة التكرار وبناء المقاييس، والتعريفات المتعددة وتحديد الإطار الوطني واختيار المهارات، إضافة إلى مقارنة الأطر الدولية وبناء المؤشرات لكل مهارة، وأخيراً تحديد التقسيمات المتنوعة والتحكيم الدولي للمؤشرات.
