سبعة ممثلين داهمتهم الأزمة القلبية، بعدما وهبوا حياتهم للفن، وأغرتهم الأضواء وعدسات الكاميرات، لتسطع نجومهم في سماء الفن، بعدما تركوا عائلاتهم ومدنهم متجهين إلى القاهرة في رحلة البحث عن الشهرة. محمود المليجي، ولد في 1910، ولقب ب«إمبراطور الشور» في بلاتوهات استوديو مصر التي أمضى فيها معظم سنوات عمره ال72، وأثناء مشهد في فيلمه الأخير «أيوب» في 6 يونيو 1983، داهمته أزمة قلبية ليلفظ أنفاسه، تبعه صلاح قابيل، مواليد المنصورة، في 1931، ترك كلية حقوق القاهرة، لولعه بالتمثيل، ليلتحق بمعهد الفنون المسرحية، وأثناء تصوير «ليالي الحلمية» في 2 ديسمبر 1992، أصيب بأزمة قلبية قضت عليه، وعمره 61 عاما. وعلى غرارهما قضت الأزمة القلبية على صلاح ذوالفقار المولود في 1926 بمدينة المحلة، بعد مشوار طويل، بدأه من القاهرة، وبعد تخرجه في كلية الشرطة، اتجه للسينما، وفي 22 ديسمبر 1993، أثناء تصوير المشهد الأخير لفيلم «الإرهابي» توفي عن 67 عاما. أما مصطفى متولي، المولود بكفر الشيخ في 1949، فظهرت موهبته في التمثيل منذ الإعدادية، وبعد انتقاله إلى القاهرة عمل بمسرح الحكيم، وشارك في العديد من الأعمال السينمائية، وفي 5 أغسطس 2000، أصيب بأزمة قلبية أثناء مسرحية «بودي جارد» مع عادل إمام، ليلفظ أنفاسه عن عمر 51 عاما. شاركه النهاية ذاتها غريب محمود، المولود في القاهرة 1945، الملقب ب«أبوالعرّيف»، ليصاب بسكتة قلبية في ديسمبر 2006 أثناء بروفات مسرحية «حمام مغربي»، عن 63 عاما. كما كتبت النهاية ذاتها لإبراهيم عبدالرازق، المولود في 1942 بالمنصورة، ليترك وراءه 60 عملا سينمائيا، وتفاجئه أزمة قلبية أثناء مسرحية «كعبلون» في 1987، عن 45 عاما. ولقي عبدالله غيث المولود في 1930 بكفر شلشلمون بمحافظة الشرقية، حتفه، بعد انتقاله إلى القاهرة للعمل في مسرح يوسف وهبي، ليظل أحد أبرز نجوم المسرح العربي طوال 50 عاما، وفي 13 مارس 1993 أصيب بأزمة قلبية أثناء تصوير مسلسل ذئاب الجبل عن عمر يناهز 63 عاما. أما الضيف أحمد المولود في المنصورة أيضا، في 1936، فبدأ حياته عضوا بفرقة ثلاثي أضواء المسرح، مع سمير غانم وجورج سيدهم، وترك بصمة في السينما المصرية رغم حياته القصيرة، التي انتهت في أبريل 1970، أثناء بروفة مسرحية «الرجل اللي جوز مراته» مجسدا شخصية تموت في نهاية المسرحية، بيد أنه فارق الحياة قبل أن يفارقها في المسرحية عن عمر يناهز 34 عاما.