اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما لاسرائيل يوم الجمعة انه مازال ملتزما بامنها والتوصل لحل مع الفلسطينيين يقوم على اساس وجود دولتين لدى دفاعه عن نفسه في مواجهة هجمات على سياسته من قبل منافسين جمهوريين على الرئاسة. وتعرض اوباما لانتقادات من الجمهوريين والبعض في الجالية اليهودية الامريكية لتشدده اكثر مما يجب مع حليف وثيق . واصر اوباما على ان ادارته فعلت اكثر من اي ادارة اخرى لحماية اسرائيل ووصف التزامه بانه "لا يتزعزع." وقال اوباما امام حشد مهلل خلال مؤتمر للاتحاد من اجل اصلاح اليهودية وهي جماعة ليبرالية سياسيا"ومن ثم لاتتركوا احدا اخر يقول لكم رواية مختلفة. "تلك هي الحقائق." ولم يذكر اوباما احدا بالاسم ولكنه لم يترك اي شك يذكر في انه كان يرد على المرشحين الجمهوريين الذين حاولوا في الاونة الاخيرة التباري في انتقاد سياسته تجاه اسرائيل مع سعيهم لتقليص التأييد له بين الناخبين اليهود. وقال ميت رومني في الاونة الاخيرة ان اوباما "ضحى مرارا باسرائيل" كما اقحم نيوت جينجريتش نفسه في الجدال الاسبوع الماضي باعلان ان الفلسطينيين شعب"مختلق" يريد تدمير اسرائيل. وقال اوباما في اشارة موجهة لخصومه الجمهوريين ان الروابط بين اسرائيل والولايات المتحدة"تتجاوز السياسات الحزبية..او على الاقل يجب ان تكون كذلك." ويريد البيت الابيض تعزيز التأييد بين الناخبين اليهود لمحاولة اوباما اعادة انتخابه في 2012 . وفاز اوباما بنحو ثمانية من بين كل عشرة ناخبين يهود في 2008 ولكن اي تراجع سيعرض حملته لاعادة انتخابه للخطر في ولايات مثل فلوريدا وبنسلفانيا حيث يشكل اليهود كتلة ترجيحية مهمة. وواجه اوباما انتقادات من بعض زعماء اليهود في وقت سابق من العام الجاري عندما اصر على بدء اي مفاوضات بشأن حدود دولة فلسطينية مستقبلية على اساس الخطوط التي كانت موجودة قبل احتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967.