سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تستقبل سنويا أكثر من 170 ألف سيارة ومركبة وحافلة من صنع اليابان فيما أكد الخبراء أن وجود صناعة للسيارات في المملكة سيخلق فرص عمل للشباب السعودي
قال خبراء اقتصاديين أن دخول الشركات العالمية لإنتاج السيارات إلى السوق المحلي ووجود صناعة السيارات في المملكة سيخلق فرصاً جديدة لصناعات أخرى ويعمل على نقل التقنية وتطوير قطاع الإنتاج، كما يساعد على توفير الأيدي العاملة المدربة للمصانع وخفض التكلفة وتحفيز المستثمرين الأجانب على الدخول إلى السوق السعودي. وشددوا على أن وجود معاهد تدريب مثل المعهد العالي السعودي الياباني سيعمل على وجود كوادر سعودية مدربه وعلى مستوى عالي من الكفاءة لصيانة هذه السيارات باعتبار أن السوق السعودي يعد من اكبر الأسواق التي تستورد السيارات من اليابان واعتبر الخبراء أن صناعة السيارات وتدريب الشباب السعودي سيعمل على توطين تقنيات عالمية في الصناعة، مما يضيف على القطاع الصناعي في المملكة بفتح مجالات التوظيف وفرص الاستثمار في الصناعات المكملة. وأكدوا في تصريحات صحفية عقب الاحتفال بتخريج 206 خريجا في مجال تقنية وصيانة السيارات من المعهد العالي السعودي الياباني أن التوجه الاستراتيجي لحكومة خادم الحرمين الشريفين يتمثل في تنويع مصادر الدخل وأن الصناعة هي الخيار الاستراتيجي للتنمية المستدامة وإيجاد فرص العمل للمواطنين والمواطنات لخلق قاعدة صناعية قوية تساهم في رفع النمو الاقتصادي للمملكة إضافة إلى الاستفادة من خبرات هذه المشاريع الصناعية الأجنبية للتوطين داخل المملكة. وأوضح الخبراء أن السعودية تحتل المرتبة السادسة عالميا بالنسبة لصادرات اليابان من المركبات والشاحنات والحافلات و الأولى عربيا. وتستقبل المملكة أكثر من 170 ألف سيارة ومركبة وحافلة من صنع اليابان كما بلغ عدد الشركات اليابانية المستثمرة بالمملكة (59) شركة استثماراتها (55) مليار ريال، وارتفعت التجارة السنوية البينية إلى نحو 212 مليار ريال، في العام 2011م، من جهته نوه الأمين العام لاتحاد مصنعي السيارات اليابانية توشيهيرو إيواتاك بما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز آل سعود من مبادرات تعمل على إعداد الشباب ليكون في مقدمة شباب دول العالم في مجالات التعليم والتدريب والتقنية وقال الأمين العام في تصريحات صحفية عقب الاحتفال بتخريج الدفعة العاشرة من المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات وعددهم 206 متخرجا في مجالات تقنية وصيانة السيارات أن المملكة العربية السعودية أولت الشباب أهمية خاصة من اجل المشاركة في التنمية بكل كفاءة واقتدار وان ابتعاث الشباب السعودي إلى الجامعات والكليات ومعاهد التدريب وعقد الاتفاقيات والمبادرات يجسد صورة حقيقية لما ستكون عليه المملكة في المستقبل من تطور في ظل وجود شباب قادر على الانجاز والعطاء ووصف المسوؤل الياباني العلاقات السعودية اليابانية بالمميزة وان المعهد العالي السعودي الياباني وان المعهد السعودي الياباني كان الثمرة الحقيقية التي أسفرت عنها زيارة خادم الحرمين الشريفين لليابان عام 1998 م ووصف الأمين العام لاتحاد مصنعي السيارات اليابانية الشباب السعودي في مجال تقنية وصيانة السيارات بأنهم شباب يملكون الكفاءة والقوة والخبرة من اجل قيادة هذا التخصص قريبا وان تخريج المعهد العالي السعودي الياباني 2000 من الشباب في مجال تقنية وصيانة السيارات اليابانية دليل على نجاح المبادر السعودية اليابانية التي قادها الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز ن اجل إنشاء هذا المعهد والتبرع له بأرض مساحتها 72 ألف مترا مربعا ولفت توشيهيرو إيواتاك أن المعهد العالي السعودي الياباني استقبل طلابه للمرة الأولى في سبتمبر من عام 2002، باعتباره مبادرة مشتركة بين القطاعين العام والخاص، وبين المملكة العربية السعودية واليابان. وتم حتى الآن تخريج أكثر من 2000 من الفنيين المهرة المتخصصين في صيانة السيارات، للعمل في شركات موزعي السيارات اليابانية بالمملكة العربية السعودية في مجال صيانة السيارات. وشدد على ان المعهد لعب دوراً حيوياً رائداً في تطوير الموارد البشرية والتطور الصناعي في قطاع السيارات السعودي، واسهم بالتالي في بناء الاقتصاد والمجتمع بالمملكة العربية السعودية. كما أن المعهد لعب دوراً بالغ الأهمية في توطيد العلاقات بين البلدين. وخاصة أن المعهد قد حقق النجاح المنشود، على مدى أكثر من عشر سنوات من تأسيسه من جهته قال السفير جيرو كوديرا سفير اليابان بالمملكة العربية السعودية لقد مضت 58 عاماً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية واليابان، وكانت هذه العلاقات الثنائية بين البلدين جيدة على مدى هذه السنوات، وأنا واثق تماماً من أنها ستستمر كذلك في الحاضر والمستقبل. وأضاف إن زيارة رئيس وزراء اليابان إلى المملكة العربية السعودية، قبل أيام ولقائه مع السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدا لعزيز آل سعود، ولي العهد اكدت ، على اهتمام البلدين باستمرار التعاون بينهما في شتى المجالات، مثل المجالات الاقتصادية والتقنية والتعليم. وبين السفير الياباني أن المعهد العالي السعودي الياباني كان ثمرة لقاءات الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز مع الحكومة اليابانية منذ نحو عشرة سنوات خرج المعهد ما يقارب من 1834 خريجاً منذ تأسيسه في عام 2002، وعبر عن رغبة الحكومة اليابانية باستمرار المعهد في مسيرته الناجحة لسنوات وسنوات قادمة، ليقدم لنا أعداداً كبيرة من الفنيين الذين سيصبحون رمزاً للتعاون بين الشعبين.