يعيش المجتمع السعودي حراكاً مجتمعياً لم يسبق له مثيل، ويتصاعد تمكين المرأة في كل مناحي الحياة (مجتمعياً، إقتصادياً، تعليمياً، صحياً إلخ)، في ظل رؤية المملكة 2030، والتي جعلت تمكين المرأة أحد محاورها الرئيسية. وتحقيقا لإلتزامها باتفاقية أهداف التنمية المستدامة 2030 والتي انضمت لها المملكة عام 2015 ، بدأ العمل بتحقيق هذه الأهداف ، وكانت المملكة من الدول السباقة للتعامل مع أهداف التنمية المستدامة ، والتي جعلت من تمكين النساء والفتيات أحد الأهداف الرئيسة . وتقول بروفيسورة سامية العمودي أطلقنا “مبادرة التمكين الصحي والحقوق الصحية للمرأة السعودية ” عام 2016م ، بموافقة كريمة من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن اليوبي وبدعم ورؤية من سعادة عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور محمود شاهين الأحول ، وتمكنا من خلال مشاريع المبادرة من تحقيق ثلاثة أهداف من الأهداف التي وضعتها الأممالمتحدة في هذه الإتفاقية ، وعلى رأسها الهدف رقم 3 الصحة الجيدة والرفاه من خلال “مشروع عيادات التمكين الصحي ” ، وهي أربع عيادات طبية – حقوقية – مجتمعية ، تهدف لتعزيز صحة المرأة ولتمكين المرأة من حقوقها الصحية، مما ينعكس على تقليص المراضات والوفيات وسلامة المرضى وبالتالي تتحقق الصحة الجيدة والرفاه. وهذه العيادة التي يتم تدشينها اليوم من قبل مركز الخدمات الطبية الجامعي بشطر الطالبات برعاية كريمة من سعادة وكيلة الجامعة لشطر الطالبات الأستاذ الدكتورة هناء بنت عبدالله النعيم، هي عيادة تحققت بجهود متكاملة بين فريق عمل وحدة التمكين الصحي بكلية الطب وسعادة الدكتورة إبتسام بن عزيز العوفي نائبة مدير عام مركز الخدمات الطبية الجامعي بالسليمانية وفق إتفاقية تعاون مع الأستاذ الدكتور أمين كيماوي مدير عام مركز الخدمات الطبية الجامعي ، وهذه العيادة واحدة من ضمن مشروع “عيادات التمكين الصحي ” ، وتعد الأولى من نوعها في المنطقة ، وتقدم خدمات متعددة لطالبات الجامعة ومنسوباتها مثل نشر الحقوق الصحية لطالبات الجامعة ، الحقوق الصحية الإنجابية ، الحقوق الصحية التي كفلتها الشريعة والنظام للمرأة السعودية ، ولنا إهتمام خاص أيضاً بتعريف الصماوات وفاقدات البصر بحقوقهن الصحية . وتختم مؤسسة ومطلقة مبادرة التمكين الصحي الاستاذه الدكتورة/ سامية العمودي بقولها تمثل صحة المرأة والتمكين من حقوقها الصحية أحد أهم أنواع التمكين لتعزيز الثقافة الحقوقية الصحية وهو ما يواكب رؤية المملكة 2030 ، ويتماشى مع القرار السامي الصادر من مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله برقم 33322 في 17 في 17 إبريل 2017، والذي يؤكد على نشر الثقافة الحقوقية وتمكين المرأة السعودية ، وهي رؤية المملكة 2030، وهذا يحقق أيضاً الهدف رقم 5 من أهداف التنمية المستدامة 2030، والذي يقضي بتمكين النساء والفتيات.