وادي قديد الشموخ والهوى شمالي، ديرة ربوعنا والمعالي فيك يا قديد بلا حدود… حبك هو روحي من البريكة حتى الجمعة والظبية في واديها الجاري، ونخيلها العالي، و تلالها المنيعة، و حرتها العليلة، و حبات رملها الذهبية وطينتها الطيبة " كلك يا قديد" بحبك "، قديد يا بصمة في التاريخ يا رمز الأصالة والمكانة العالية, فيك حلّ نبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم – أثناء هجرته المباركة. فمن خيمة أم معبد كان نور الإسلام ينثر بركاته وعمّ الخير بعد قُلٍّ ، وأيام وسنون تمر بوادي قديد و اسمها مشهور وما زالت تضرب شهرتها عنان السماء… ولكن التطوير يلامسها ببطء والحركة فيها ضئيلة, غير أنه من الممكن تسليط الضوء على موقع خيمة أم معبد ورسم معالمه كمتحف أثري رمزي فيها توضيح لهذا الخيمة التاريخية وتعيين مرشد سياحي ديني يوضح للعابرين- حجاج ومعتمرين – على طريق الهجرة قصة رسولنا مع أم معبد, الأمر الذي يجعل قديد ليست عبورا خاطفا بل معلما تاريخيا. ومن مقومات السياحة واديها, فهو رسمة و لوحة فنان من الممكن إنشاء ممشى مضاء, وحوله حدائق وخدمات تكون متنزه للأهالي وللسياح, وفي القرب من واديها أقدم مبنى على طريق الهجرة- لأميرها ابن نويهر – قصر مبني من طين ما زال قائما على أعمدته كل هذه المقومات سياحية كلها في وادٍ كأنه سيف وخيمة أم معبد و دار أثري مشيد, و في أعلاها إطلالة حرتها على واديها الجاري… لكِ يا قديد اعتزازي وما قولي الإ : " قديد وإن طال السفر " هي داري والحديث ذو شجون.