تُسجّل المملكة العربية السعودية حضورها ضمن قائمة الدول الأكثر تنافسية في الذكاء الاصطناعي عالميًا، وفق تقرير «القدرة التنافسية للذكاء الاصطناعي حسب البلد»، إذ حلّت المملكة في المرتبة التاسعة عشرة عالميًا بدرجة 12.1 على مؤشر حيوية الذكاء الاصطناعي. ويعكس هذا الترتيب موقع المملكة ضمن منظومة دولية واسعة تقيس جاهزية الدول ونشاطها في مجال الذكاء الاصطناعي، استنادًا إلى بيانات أداة حيوية الذكاء الاصطناعي العالمية الصادرة عن جامعة ستانفورد. الترتيب العالمي يعرض التقرير تصنيفًا يشمل 30 دولة، تصدّرت فيه الولاياتالمتحدة القائمة بدرجة 78.6، تلتها الصين ثم الهند، بينما توزعت بقية المراكز على دول من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة 19 عالميًا بدرجة 12.1، متقدمة على البرتغال، ومقاربة لعدد من الدول الأوروبية ذات الاقتصادات المتقدمة، ما يضعها ضمن الشريحة المتوسطة من الدول الأكثر حيوية في الذكاء الاصطناعي وفق منهجية التقرير. القوى المتقدمة على رأس القائمة، حافظت الولاياتالمتحدة على الصدارة بفارق كبير، مستندة إلى ثقلها في الاستثمار الخاص، والبحث الأكاديمي، ونشاط الشركات الناشئة. وجاءت الصين في المركز الثاني مدفوعة بنشاط بحثي وبراءات اختراع قوية، فيما حلّت الهند ثالثًا اعتمادًا على نظام بيئي تقني سريع النمو وقاعدة مواهب واسعة. كما ضمت المراكز العشرة الأولى دولًا مثل كوريا الجنوبية، والمملكة المتحدة، وسنغافورة، وإسبانيا، والإمارات العربية المتحدة، واليابان، وكندا، ما يعكس تنوع النماذج الوطنية في بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي، سواء عبر البحث، أو السياسات، أو تبني التقنيات في القطاعات المختلفة. دلالات الترتيب لا يقدّم هذا التصنيف قراءة تقنية فقط، بل يعكس تفاعل الذكاء الاصطناعي مع عناصر أوسع، تشمل الاقتصاد، والسياسات العامة، ومستوى الوعي المجتمعي. ويبيّن التقرير أن الدول التي تحقق درجات أعلى هي تلك التي تجمع بين البحث والتطبيق، وتوفر بيئات تنظيمية وحوكمية واضحة، إلى جانب بنى تحتية داعمة. وفي المقابل، يوضح الترتيب أن الذكاء الاصطناعي أصبح مجالًا تنافسيًا متعدد الأبعاد، حيث لا يكفي التفوق في جانب واحد لتحقيق موقع متقدم، بل يتطلب الأمر توازنًا بين عدة ركائز تقيسها الأداة بشكل متكامل. المملكة في السياق يضع التقرير المملكة العربية السعودية ضمن مجموعة دول جاءت في المراتب من 11 إلى 20، وهي شريحة تضم دولًا أوروبية وآسيوية وأمريكية لاتينية. ووفق البيانات المنشورة، جاءت سويسرا في المرتبة 11 بدرجة 14.86، تلتها لوكسمبورغ ب14.73، ثم فرنسا ب14.63، وإسرائيل ب14.26، وألمانيا ب13.15، والبرازيل ب12.74، وأيرلندا ب12.49، وفنلندا ب12.27، ثم المملكة العربية السعودية ب12.1، فيما حلّت البرتغال في المرتبة 20 بدرجة 12.07. ويُظهر هذا الترتيب تقارب الدرجات بين عدد من الدول، ما يشير إلى أن الفوارق في هذه الشريحة ليست واسعة، وأن التنافسية في الذكاء الاصطناعي تتسم بتدرج واضح بدل الفجوات الحادة، بخلاف المراتب الثلاث الأولى. منهجية القياس يعتمد التقرير على «أداة حيوية الذكاء الاصطناعي العالمية»، وهي لوحة معلومات تحليلية شاملة تقيس أداء الدول في الذكاء الاصطناعي باستخدام 42 مؤشرًا موزعة على ثماني ركائز رئيسية. تشمل هذه الركائز البحث العلمي، والقدرة التنافسية الاقتصادية، والبنية التحتية، والاستثمار، واستقطاب المواهب، والسياسات العامة، والحوكمة، إضافة إلى الرأي العام والوعي المجتمعي. وتكمن أهمية هذه الأداة في أنها لا تكتفي بقياس جانب واحد من الذكاء الاصطناعي، بل تقدم تقييمًا مركبًا يعكس مستوى «حيوية» النظام البيئي الوطني، بما في ذلك إنتاج المعرفة، وتوفر الكفاءات، وتفاعل السياسات مع التطورات التقنية. المملكة العربية السعودية في المرتبة 19 عالميًا بدرجة 12.1 الترتيب يستند إلى أداة حيوية الذكاء الاصطناعي بجامعة ستانفورد. الولاياتالمتحدة تتصدر القائمة بفارق واسع. تقارب الدرجات بين المراتب 11–20 يعكس تنافسية متدرجة.