من أجمل ما نعيشه في حياتنا الأجتماعية و مقوماتها الأساسية ورونقها البهيج بكل ما وصفت به , من حب , ورحمة , وصبر , وتحمل للمتاعب ؛ هي المرأه التي تحمل على عاتقها كل المكونات الأسرية . فهي من تكدح في كل ركن وزاوية بمحيط منزلها ؛ من أجل أن تزرع الفرحة في قلوب من يسكنه ،ومن غيرها يحرص على بقاء الأبتسامة على شفاهنا . فمن الواجب علينا أن نحسن إلى نسائنا خير إحسان , ونتلطف معهم , ولا ندع لأي ثغرة من الثغرات أن تدب بيننا مهما بلغت الأسباب في سبيل نجاح حياة يسودها الأستقرار النفسي. والتوافق الاجتماعي ، ولا ننزلق إلى الاستفزازات والضغوط النفسية والتدخلات الخارجية ,؛ التي لا تصب في مصلحة الأسرة ، دعونا نتدارك كل السلبيات ونتطرق للأيجابيات تجاههن ؛ فمن غيرهن يستطيع أن يتحملنا ويلبي إحتياجاتنا المعيشيه وتربية أطفالنا . ما نشر قبل أكثر من شهر بإحدى الصحف أن أحد المشجعين المتعصبين لأحد الأندية حينما أقسم بالله لو تعرض فريقه للهزيمة في مباراته القائمة تلك الليلة يطلقها .وبفضل الله كسب فريقة المباراة امام الاتحاد , فدعونا الله بأن لا يتكرر مثل هذا الفعل في مجتمعنا , كونها ظاهرة سيئة لا تتوافق مع أخلاقياتنا الدينية . وماهي إلا أيام حتى نتفاجأ بشخص آخر يكرر ما فعله الذي سبقه عندما أشتد الجدال بينه وبين زوجتة , فما منه إلا أن وجه لزوجته تلك الكلمات القاسية " لو خسر فريقي فأنت طالق "، أبهذه البساطة تُمْتَهَن نساؤنا من أجل (( كورة )) . أين كرامتهن من تلك المستديرة , أيعقل أن يصل بهم التعصب الرياضي لخراب بيوت آمنة مطمئنة . فما تطرق له الكاتب / محمد باجعفر في مقالة , ( رياضة الشد والجذب ) الذي نشر بتاريخ 4/1/1436ه حينما قال : جنحت سفينة السلام جنوحا خاطئا بسبب كثرة الشد والجذب والشحن النفسي .وهذا ما ترك عقول المشجعين تخرج عن المألوف , وتبحر في مراكب الشد النفسي وتقع المرأه ضحية هذا التصرف غير الأخلاقي من بعضهم . قال الله تعالى في محكم تنزيلة ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾ ولنتذكر أن هذا حد من حدود الله , يامن تغفل عن هذه الأمور . 1