نحتفل برجال المواقف في يوم الوطن

حمد بن منصور العمران*
لكل أمة تاريخ خالد.. وخلف هذا التاريخ صناع حقيقيون.. نحتوا المجد في صفحاته، ونقشوا العزة في طياته، ليبقى مثالاً للشموخ ترنو إليه الأجيال، وتتذكر عظمة صانعيه.
ونحن السعوديين لنا مع أول الميزان من كل عام وقفة إكبار وإجلال لموقفٍ عظيم، قام به مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه حين وحد أطرافها المترامية بعد ملحمةٍ بطوليةٍ خاضها بكل حنكةٍ وشجاعة جمع شتاتها تحت اسم واحد ورايةٍ واحدة تحكم بشريعة الإسلام، دستورها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
ونحن اليوم حين نحتفي بذكرى التوحيد (الثمانين) للمملكة العربية السعودية فإننا نحتفل بتلك المواقف البطولية والإنجازات العظيمة التي أرسى دعائمها الموحد طيب الله ثراه واستمر أبناؤه الأشاوس من بعده بترسيخ هذا الكيان وتحصينه.
كما أننا نستشعر فيه حقيقة الافتخار بالوطن لما يحمل من شواهد وإنجازات حضارية تحققت في وقتٍ قياسي بفضل الله تعالى ثم بفضلٍ جهودٍ جبارة تتابعت عبر التاريخ.
كيف لا نفخر وبلادنا تحظى باهتمامٍ بالغ، كانت وما زالت محط أنظار كافة دول العالم لما تنعم به من مكانةٍ تاريخية ودينية، كيف لا نفخر وبلادنا تضم الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، كيف لا نفخر وبلادنا يفد إليها المسلمون من كافة بقاع الأرض، هذا هو الفخر الوطني الذي يدفعنا لاستشعار المسئولية الوطنية الملقاة على عاتق كل مواطن منا ينتمي لأرض هذا الوطن المعطاء مسئوليةً تدفعنا للحفاظ عليه، والدفاع عنه وحمايته من كل سوء، والحفاظ على ثرواته ومكتسباته، والمشاركة الفاعلة في تطويره ورفعته كل في مجاله للنهوض به وتحقيق الرفعة الحقيقية التي تعلي شأنه وترسخ مكانته بين دول العالم، وإنني في هذه المناسبة يسرني نيابةً عن جميع منسوبي ومنسوبات الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما توليه حكومتنا الرشيدة من أولويةٍ ورعاية لكل طلاب وطالبات العلم، ونحن في منطقة حائل ننعم بجملة لا حدود لها من مشاريع الخير والبركة التي تتزايد عاماً بعد آخر بدعم ومؤازرة من صاحب السمو الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل حفظه الله ومتابعته ورفده وسمو نائبه المباشرين للبرامج التربوية والتعليمية في المنطقة، سائلين المولى القدير أن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء في ظل راية التوحيد وتحت كنف قيادتنا الحكيمة.