دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين ببريدة مساء اليوم، الملتقى العلمي لإعداد المعايير الشاملة للعمل مع ذوي الإعاقة ، التي يشارك فيه نخبة من المختصّين والخبراء من المملكة والعالم العربي وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة . وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعوقين ببريدة الشيخ إبراهيم بن عبدالله الحسني كلمه أوضح فيها أن المعايير العلمية الشاملة للعمل مع ذوي الإعاقة ثمرة اهتمام سمو أمير منطقة القصيم الرئيس الفخري للجمعية ، الذي ذلل المعوقات التي واجهت العاملين في إعدادها ، مقدماً شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة على اهتمامه ومساندته للباحثين والمختصين . ونوه الحسني بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لكل عمل خير، كما نوه بدعم الرعاة وأعضاء اللجان العلمية والباحثين الذين قاموا بجهود كبيرة لإتمام هذا العمل ، متمنياً أن تكون هذه الجهود دافعاً إلى تحقيق أقصى ما يمكن من دعم ومساندة لهذه الفئة الغالية . بعدها ألقى سفيان بن إبراهيم الربدي كلمة اللجنة العلمية استعرض فيها الأهداف التي يسعى إليها الملتقى ومن أهمها تأهيل ذوي الإعاقة ودمجهم مع مجتمعهم ليكونوا أعضاء فاعلين ومنتجين ، مشيراً إلى أن الجميع استشعروا ضرورة إيجاد معايير شامله لذوي الإعاقة لتأهيلهم بالشكل الإيجابي والمأمول ، مثنياً على دعم ومساندة سمو أمير منطقة القصيم للملتقى . عقب ذلك دشن سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز النسخة الأولى لإعداد المعايير الشاملة للعمل مع ذوي الإعاقة ، ثم شاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً عن مشروع كفايات الذي يهتم بذوي الإعاقة . بعدها استمع الحضور إلى كلمة مسجله من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعوقين ، رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم والحضور . وقال :"يسعدني أن أشارك معكم في هذا الملتقى المهم الذي يناقش قضيه حساسة بالنسبة لعالم المعوقين ، وأنا متابع لهذا الملتقى ومتأكد أن النتائج والتوصيات ستصب في مصلحة المعاقين وفي محلها" ، مبيناً سموه أن مركز الأمير سلمان لأبحاث ذوي الإعاقة قام بأعمال كثيرة لذوي الإعاقة بالتعاون مع الشركاء . وأثنى سمو الأمير سلطان بن سلمان على اهتمام الدولة بذوي الإعاقة في المجالات كافة ، مشيراً سموه إلى أن الدولة هيأت البرامج والمسارات التي تخدم المعاقين بشكل كامل كما وفرة فرص العمل من أجل دمجهم بالمجتمع ، متمنياً سموه للجميع التوفيق والنجاح في مثل هذه الملتقيات الهادفة . إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصم كلمة قال فيها :"نتشرف أن نكون أذرع مهمة للعمل في هذه الجمعية من منطلق إنسانيتنا ومسؤولياتنا في هذه المنطقة، لنقدم كل ما نستطيع خدمةَ لهذه الشريحة الغالية من أبنائنا"، مشيداً سموه بفريق العمل المتخصص الذي أوجد معايير مهمة وقام على الملتقى الذي يهتم بالمعاقين . وأضاف سموه: إن التخصص في هذا العصر أصبح من الأمور المهمة جداً ، وأي عمل ارتجالي غير دقيق ومرتكز على أسس علمية لا يمكن أن يكون بشكل واضح وسليم ولا تخرج نتائجه طيبه ونباته وافر ومفيد للجميع ، منوهاً سموه بالجهود التي يبذلها رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعوقين ببريدة الشيخ إبراهيم بن عبدالله الحسني . وأثنى سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على الدور الريادي والمميز الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعوقين ، مبيناً سموه الدور البارز والملموس الذي يشهده الجميع لرائد العمل الاجتماعي في بلادنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. يذكر أن اللجان العلمية للملتقى عقدت عدة اجتماعات في مدينة بريدة وخارجها ، للتشاور في محتوى الجوانب العلمية ، كما نظمت ورشة عمل مغلقة تسبق موعد الملتقى العلمي لإعداد المعايير الشاملة للعمل مع ذوي الإعاقة ، بمشاركة الجامعات والجمعيات المعنية بذوي الإعاقة ، وتهدف إلى تحديد آلية بناء المعايير الشاملة والتوصيات المقترحة من المشاركين ، حيث خرجت الورشة بمجموعة من التوصيات والملاحظات المهمة التي تخدم بناء المعايير الشاملة للعمل مع ذوي الإعاقة . حضر الحفل معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي، ورئيس المحكمة المستعجلة ببريده الشيخ علي العمر، ومدير الشؤون الاجتماعية بالقصيم الدكتور فهد بن محمد المطلق، وعدد من أساتذة الجامعات السعودية والدول العربية المختصين بذوي الإعاقة .
