حين تبني المملكة مراكز حوسبة ضخمة وتطوّر قدرات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، فهي تبني استقلالها التقني وتحمي أمنها المعلوماتي، وتضع نفسها في مصاف الدول التي تملك قرارها الرقمي بالكامل.. في زمنٍ أصبحت فيه البيانات أغلى من النفط، والذكاء الاصطناعي أقوى (...)
بعد أكثر من سبعة عشر عاماً من الكتابة في الشأن السياسي، بين مقالات الرأي والتحليل والموقف، أدركت أن الحبر لا يُستهلك فقط في متابعة الحدث، بل يمكن أن يفيض ليروي تفاصيل أخرى في المشهد العام لا تقل أهمية أو عمقاً، فالسياسة كانت وستبقى جزءاً من المشهد، (...)
ما قاله الوزير الإسرائيلي لا يهمنا بقدر ما يفضح عقلية كيانه.. وما ردّده بعض الشعوبيين لا يضرنا بقدر ما يكشف مستواهم الفكري المتهافت.. أما السعودية فماضية في طريقها، تعرف من تكون، وتعرف أين تقف، وتعرف أن شرف ركوب الإبل في الصحراء أنبل من ركوب الموجة (...)
تجربة د. عمر ياغي تعكس جوهر التحول الوطني في رؤية المملكة، القائم على بناء الإنسان وتمكينه بالعلم والمعرفة، فالسعودية، بفضل إرادتها السياسية واستثماراتها في التعليم والبحث والتطوير، تمضي بثقة نحو مستقبل تكون فيه شريكًا فاعلًا في صناعة المعرفة (...)
إن عبارة "نحن لا نحتاج أحدًا" ليست تحديًا لأحد، بل تصريح وعيٍ وثقةٍ بقدرة الذات.. هي تلخيص لعقيدة جيلٍ سعودي جديد لا يرى النجاح في تقليد الآخرين، بل في ابتكار ما لا يُقلَّد.. جيل يعرف أن طريق المجد لا يُستأذن فيه، بل يُشقّ بالإصرار والعمل (...)
السيادة الرقمية لم تعد رفاهية أو خياراً يمكن تأجيله، بل أصبحت خط الدفاع الأول عن الأمن الوطني والثقافي والاقتصادي.. وإن لم نتدارك الأمر، فقد نستيقظ ذات يوم لنجد أن الحكومات الحقيقية لم تعد في العواصم، بل في الخوادم ومراكز البيانات، وأن من يسيطر على (...)
استحضار مسيرة التوحيد وتضحيات المؤسس ورجاله يرسّخ في الأذهان قيمة الوحدة الوطنية، ويذكّر السعوديين بأهمية الحفاظ على تماسكهم في مواجهة التحديات، خاصة في وقت يشهد فيه العالم تقلبات سياسية واقتصادية تجعل الوعي الوطني خط الدفاع الأول لأي مجتمع..
في كل (...)
إعلان نيويورك ومرفقاته يشكّل إنجازًا دبلوماسيًا مهمًا وفرصة تاريخية لإعادة إطلاق مسار سياسي حقيقي بعد سنوات من الجمود والتصعيد.. وترحيب المملكة به ليس فقط تأكيدًا لموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، بل هو أيضًا رسالة بأنها عازمة على العمل لإيجاد (...)
تتجسد أهمية الخطاب الملكي السنوي تحت قبة مجلس الشورى من كل عام كأهم خطاب للدولة، لما يُمثله "كخارطة طريق شاملة" لسياسة المملكة الداخلية والخارجية، ويرسم صورة أكثر اكتمالاً لسياسة المملكة بمبدأ وأساس للحكم، وتتجدد فيه الإرادة والعزم لمواصلة مسيرة (...)
ثبات موقف المملكة يبعث رسالة أمل للفلسطينيين، ورسالة قوة للعالم، أن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن الأمة العربية وفي مقدمتها المملكة ستظل تدافع عن فلسطين حتى تعود الحقوق إلى أصحابها.. وفي وقتٍ يسعى فيه الاحتلال إلى فرض واقع جديد بالقوة، يأتي الصوت (...)
لقد أثبت ولي العهد أن القيادة الشابة قادرة على الجمع بين الطموح والواقعية، بين الحزم والانفتاح، بين المحافظة على الثوابت والشجاعة في التغيير.. ومع كل ما تحقق من إنجازات خلال سنوات قليلة، فإن المملكة تمضي اليوم بخطى واثقة لتفرض نفسها لاعبًا محوريًا (...)
إن الإعلام السعودي الجديد، المبني على أسس علمية ومهنية، سيكون قادرًا على أن يكون جزءًا من صناعة الرأي العام العالمي، لا مجرد متلقٍ له، وسنرى في المستقبل القريب أسماء سعودية تتصدر مشاهد الإعلام الدولي، وتدير منصات كبرى، وتنتج محتوى يحظى بالمصداقية (...)
Bahri Yanbu ليست القصة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي يتم فيها تضخيم واقعة عادية حتى تبدو مؤامرة عالمية.. الفرق بين الجمهور الناضج والجمهور الساذج يكمن في القدرة على الفصل بين المعلومة الموثقة والاتهام العاطفي.. في زمن تتسارع فيه الأخبار، يصبح (...)
منذ انطلاقه، مثّل موسم الرياض إحدى العلامات البارزة في الحراك الثقافي والفني والسياحي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، ضمن مسيرة التحول الشامل الذي رسمت ملامحه رؤية السعودية 2030. لم يكن الموسم مجرد فعالية ترفيهية، بل مشروع وطني ضخم يجمع بين (...)
الأمن مسؤولية الجميع، والكلمة الصادقة، أو الاتصال في الوقت المناسب، أو البلاغ الأمين، قد تفتح بابًا للسلامة، أو تغلق منفذًا للخطر. ونحن -كمجتمع- بحاجة إلى أن نكون جميعًا يدًا واحدة وقلبًا واحدًا مع وطننا، فلا نتردد في اتخاذ الموقف الصحيح حين يستدعي (...)
نجاح المملكة في احتلال صدارة نمو إيرادات السياحة الدولية في الربع الأول من 2025 ليس مجرد صدفة، بل نتيجة تحويل إرادة سياسية إلى مشروعات واقعية، فهل سيصبح هذا الإنجاز علامة فارقة نحو مجتمع مزدهر واقتصاد متنوّع؟ الإجابة الأجدر بالإنجاز الحقيقي على أرض (...)
مشروع حافلات الأحساء لا يمثل نقلة نوعية في النقل داخل الأحساء فقط، بل يُعد امتدادًا لرؤية طموحة تهدف إلى تحويل الأحساء إلى مدينة ذكية، خضراء، ومستدامة، عبر مشروعات تنموية متكاملة وشراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص، ويمثل تجسيدًا حيًا لرؤية (...)
هذا الإنجاز التاريخي يعكس أن المملكة تخطّت أهدافها ضمن رؤية 2030 بشكل باكر، مع انتقال إلى مراحل متقدمة من التطوير الاجتماعي والاقتصادي، خاصة بدفع مشاركة المرأة، كما يعزز هذا الانخفاض مكانة السعودية كبيئة جذابة للاستثمار والأعمال، ويعكس أن الاستثمار (...)
الذي يميز التجربة السعودية عن غيرها هو أنها لم تُفرض تحت ضغوط خارجية، بل انطلقت من قناعة داخلية بأن تمكين المرأة هو جزء من استثمار رأس المال البشري، ومن صميم الهوية السعودية المعاصرة. والأهم من ذلك، أن تمكين المرأة جاء متسقًا مع قيمنا الدينية (...)
في العرف الدبلوماسي أن تكون الدول مسالمة شيء وأن تكون الدولة صانعة للسلام أمر آخر، والمملكة قوة دافعة للسلام، لا بالشعارات فقط، بل بالأفعال والقرارات والمبادرات التي تصنع فرقًا حقيقيًا في حياة الشعوب.. فمنذ تأسيسها، اختارت المملكة طريق الاستقرار بدل (...)
تُعد المملكة العربية السعودية رائدة عالميًا في إدارة الحشود، ويتجلى ذلك بوضوح أكثر في موسم الحج السنوي، الذي يُعد أحد أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث يجتمع ملايين من الحجاج من مختلف الجنسيات والثقافات لأداء مناسكهم في وقت ومكان محددين..
يدرك (...)
الاستثمار في العلاقات الدولية التي تتميز بالمنافسة والصراعات العالمية هو استثمار يغير قواعد اللعبة، ويعزز القواعد الجيوسياسية للمملكة من خلال خلق روابط وعلاقات أقوى مع اللاعبين الرئيسين وتعزيز نفوذ مصالحنا.. وإعلان السعودية كشريك يربط الشرق بالغرب (...)
جهود المملكة الصادقة والعازمة على تحقيق السلام وصناعته وإكماله، لا بد أن تقابل بنفس المصداقية والعزم من أطراف النزاع حتى تتكامل الجهود وتتكلل نتائجها بالنجاح وتحقيق السلام المنشود، والذي حظي فيه احتضان المملكة لقمة السلام بدعم كبير، والعديد من (...)
أدرك الإمام محمد بن سعود أهمية اللغة والصورة الذهنية في تعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل هوية الدولة، حيث كانت اللغة وسيلة أساسية لتصور الناس أنفسهم جزءًا من كيان مشترك، مما عزز مفهوم الوحدة الجغرافية والاجتماعية.. فهم الإمام أن تحقيق هذه الوحدة يتطلب (...)
ملتقى الدرعية الدولي 2024 من خلال محاوره الثلاثة؛ التراث المادي، التراث غير المادي، التراث النصي، لم يقتصر على توثيق الماضي، بل سعى أيضًا إلى تسليط الضوء على دور الدرعية في رسم ملامح الحاضر واستشراف المستقبل وربط الأجيال الشابة بجذورهم وحفظهم لإرث (...)