قال فواز العلمي نائب وزير التجارة والصناعة السابق لأريبيان بزنس أن المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر أمر بالغ الأهمية لمساعدة المملكة العربية السعودية في حل مخاوفها من البطالة. حيث قال المستشار السعودي يوم الأحد: "يجب علينا وقف الاعتماد على النفط كمصدر واحد للدخل". وأضاف: "علينا بالتنويع، حيث يجب فتح المزيد من الفرص أمام قطاعات الاستثمار الأجنبي المباشر، وعلينا توفير القوانين والتشريعات المناسبة، كما تفعل بقية الدول". وتابع العلمي قائلاً: "كما أنه علينا أيضاُ تطبيق الشفافية والقدرة على التنبؤ ومراعاة الأصول القانونية، بالإضافة إلى كل ما يتطلبه اجتذاب الاستثمار الأجنبي المباشر، وبالتالي سيكون لدينا المزيد من فرص العمل في المستقبل". ويُذكر أن المملكة العربية السعودية، الدولة الخليجية الغنية بالنفط والأكثر اكتظاظاً بالسكان، تتصارع مع البطالة بين المواطنين والتي بلغت 10 في المئة في عام 2010 . ويشير البعض إلى أن العديد من السعوديين يفتقرون إلى المؤهلات المطلوبة للتنافس على الوظائف مع العمال الأجانب الذين يشكلون نحو ثلث سكان المملكة. واعترف العلمي، وهو مستشار لعدة وكالات حكومية سعودية وخبير في شؤون تنمية القطاع الخاص في البلاد، بأن برنامج السعودة لم يشهد التقدم الذي كان متوقعاً له. وقال أن القطاع غير النفطي الخاص يشكل نحو 56 في المئة من إجمالي الناتج المحلي السعودي، مشيراً إلى أن هذا القطاع يلقى قدراً أكبر من الاهتمام من الحكومة. هذا وكان وزير العمل السعودي عادل فقيه قد ذكر أن المملكة ستحتاج إلى خلق 20 مليون فرصة عمل بحلول عام 2030 من أجل تلبية احتياجات السكان المتزايدة. وأضاف العلمي بقوله: "إن عدد القوى العاملة يزداد جنباً إلى جنب مع زيادة عدد السعوديين الباحثين عن وظائف. من المهم أن تكون هناك استراتيجية لاستيعاب المزيد من هؤلاء السعوديين الذين يعودون بعد دراستهم في الخارج".