في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، دعت النقابة الوطنية للإطارات الدينية في تونس، أئمة وخطباء المساجد إلى تنفيذ إضراب عام كامل يوم عيد الأضحى القادم تحت شعار "عن أي عيد تتحدثون"، بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، على حد تعبيرها. وقال الفاصل بن عاشور، نقيب الإطارات الدينية في تونس، "إن القطاع الديني وكغيره من القطاعات في البلاد يشكو العديد من النقائص والخلل خاصة في ظل تقاعس الحكومة الحالية عن برامج الإصلاح، سواء في المجالات الاقتصادية الكارثية والاجتماعية وحتى السياسية المتأزمة، لذلك قررنا خوض الإضراب العام يوم عيد الأضحى لدق ناقوس الخطر ولفت انتباه الحكام نحو ما تعيشه البلاد من أزمة خانقة". وأضاف بن عاشور: "إن قرارنا بخوض الإضراب ليس فيه أي خلفيات سياسية أو شخصية في علاقتنا مع وزير الشؤون الدينية، وإنما جاء من أجل تنبيه كل الأطراف الفاعلة إلى ضرورة إنقاذ البلاد تحت شعار "عن أي عيد تتحدثون"، ففرحة العيد لم تعد ممكنة للمواطن التونسي في ظل ما يعيشه اليوم من أزمات في مختلف القطاعات المعيشية اليومية".