أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تعيين رشاد حسين مبعوثاً خاصاً له لدى منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة عربية وإسلامية، واصفاً حسين (هندي الأصل) بأنه "محام لامع وعضو مقرّب وموثوق" ضمن طاقمه الخاص في البيت الأبيض. وذكرت شبكة (سي إن إن) أن إعلان أوباما جاء مساء السبت 13 /2 /2010 خلال كلمة مسجلة عُرضت في افتتاح منتدى (أمريكا والعالم الإسلامي) الذي عُقد بالعاصمة القطرية الدوحة. وذكر الرئيس الأمريكي أن حسين هو حافظ للقرآن وقادر على السير بمشروع الانفتاح على الشعوب الإسلامية الذي أعلن عنه أوباما في خطابه الشهير بالقاهرة العام الماضي. وجدّد أوباما التزامه الشخصي ببناء "شراكات فاعلة بين أمريكا والعالم الإسلامي نحو حياة يسودها الأمل والتعاون بدلا من الصراع"، واعتبر خطاب القاهرة في يونيو / حزيران الماضي "بداية جيدة نحو علاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي مبنية على الاحترام المتبادل من أجل بناء السلام والأمن". وشدّد الرئيس الأمريكي على التزام إدارته بحل الدولتين، فلسطينية وإسرائيلية، وضمان حقوق الشعبين، كما أعلن عن عقد قمة في أبريل / نيسان المقبل لأصحاب الأعمال والمشاريع من الجانبين الأمريكي والإسلامي. وكان الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطرية، قد افتتح أعمال المنتدى بكلمة، قال فيها إن هذه الدورة "ستعنى ببحث ملامح المرحلة المقبلة للعلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي". ونوّه آل ثاني بوجود "نقاط اختلاف" بين الدول الإسلامية والولاياتالمتحدة، وقال إنه من الضروري "اتخاذ السياسات على أساس التفهم الموضوعي بطبيعة أوضاع دول العالم الإسلامي في الماضي والحاضر"، معتبراً أن ذلك "يوفر إزالة مخاطر التهديد من خلال ردم الهوة بين العالمين الأمريكي والإسلامي".