بحضور سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر تواصلت اليوم فعاليات منتدى ( أمريكا والعالم الإسلامي ) الذي بدأ أمس في الدوحة حيث أقيمت اليوم جلسة (حول مستقبل العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي) . وألقى الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري كلمة في الجلسة تساءل فيها عن كيفية رسم ملامح المرحلة المقبلة للعلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي .. مشيرا الى أن واقع اليوم يشهد بخلاف ذلك . وقال إن أمام الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي الكثير من العمل المشترك لتجاوز تراكمات وأخطاء المرحلة السابقة التي جاءت من الطرفين ولم تقتصر على جانب واحد . لافتا الى أهمية الاعتراف بهذه الأخطاء والقضاء على سوء الفهم بدلا عن تبادل اللوم وكيل الاتهامات// . وأفاد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن القاعدة التي نشرها الرئيس أوباما في بياناته للعلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي تركز على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل وعلى حقيقة أن أمريكا والعالم الإسلامي لا يقصي أحدهما الآخر ولا يحتاجان إلى التنافس . وعبر عن الامتنان للرسالة التي وجهها الرئيس أوباما للمنتدى التي تمثل أحدث تأكيد لموقفه بشأن قاعدة العلاقات مع العالم الإسلامي والشراكة مع الحكومات والشعوب الإسلامية فضلا عن إعلان أوباما تعيين رشاد حسين ممثلا خاصا له لدى منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل تعميق هذه الشراكة التي بدأت في مجالات التعليم والتنمية الاقتصادية والتعاون في مجالات العلم والتكنولوجيا والصحة// . وطالب الجانبين بإقامة شراكة فاعلة بالأفعال الملموسة لردم الهوّة القائمة في العلاقات . وفي هذا الصدد لفت رئيس مجلس الوزراء القطري الى أهمية تسوية القضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط التي تعد قضية مركزية للعالم الإسلامي . وعزا الفشل في انطلاق عملية السلام بمسارها الفاعل رغم مساعي المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل الى مواقف الحكومة الإسرائيلية خاصة استمرارها في سياسة الاستيطان والى عدم التصدي الدولي لاستمرار المعاناة القاسية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي ببشاعة لا تتناسب مع أي مبرر سياسي أو أخلاقي . ونبه إلى أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يتمثل في حل الدولتين الذي أكده الرئيس أوباما في خطابه للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي بجانب تأكيده أمام الأممالمتحدة عزم واشنطن على إحلال السلام بين إسرائيل من جهة وكل من لبنان وسوريا وبقية الدول العربية . // يتبع //