الشباب والرياضة.. مجتمع الصحة

الرياضة والشباب معاً في النسخة 2025م من برنامج "حكايا الشباب"، بتنظيم من وزارة الرياضة، ضمن مبادرات الإدارة العامة للأنشطة الشبابية، تواجد العشرات من الاتحادات الرياضية، وبحضور عدد كبير من الشخصيات من الأكاديميين ونجوم كرة القدم، والتنس، والجولف، إلى جانب عدد من الإعلاميين والمهتمين بالقطاع الشبابي
حيث تتاح أمام الشباب السعودي في مركز الحسام للمعارض والمؤتمرات في الباحة، فرصة الاستماع لأطروحاتهم حول أبرز القضايا الخاصة بالرياضة وأهميتها للصحة العامة، إلى جانب تطوير المهارات الحياتية واستعراض قصص نجاح ملهمة تجسّد الطموح والمثابرة، وهذه المرة تقتحم الرياضة الحدث، وتوجب نفسها بالحضور؛ لما لها من أثر عظيم في الفكر والمنهج؛ لأن الرياضة لها بعدها الاستراتيجي.
كلما زاد الوعي المعرفي وتنمية القدرات لدى الشباب كان في منفعة منتخباتنا الوطنية، لاسيما عند تمثيل الوطن، وهو الركيزة المؤثرة الذي تعتمد عليه الدول.
فقد شهد البرنامج الذي شرَّفه مساعد وزير الرياضة الأستاذ عبدالإله بن سعد الدلاك، ووكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور عبدالمنعم بن ياسين الشهري، حلقة مع عدد من نجوم منتخبنا الوطني الأول الذين تألقوا مع الأخضر في مشوارهم في الكثير من البطولات وأبرزها المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، أمثال اللاعب ماجد عبدالله واللاعب محمد الدعيع واللاعب محمد نور واللاعب مضحي الدوسري وحسين عبدالغني، حيث استعرضوا تجربتهم، ونحن جميعاً رأينا أثر الرياضة على أدائهم بشكل شخصي، أو على أداء المنتخب بشكل عام.
وتخلل ذلك البرنامج جلسات حوارية، يروي فيها أولئك الأكاديميين الرياضيين وغيرهم الجوانب التي قاموا بالمرور عليها في مسيرتهم الرياضية، ويناقشون علاقة الرياضة بالصحة العامة، كما ذكرت فالرياضة غاية، وتقدم صفوة التجارب في سبل تنمية القدرات الشبابية، وإثراء الجانب المعرفي، دعماً لبناء مجتمع رياضي فاعل ومتطور.
على ضوء رؤية المملكة 2030، تأثر الشباب السعودي بالمدّ الرياضي، وشكّل ذلك محبون للرياضة التي لم تكن حكراً على المحترفين أو ترفاً اختيارياً يُمارَس على هامش الحياة اليومية، بل تحوَّلت إلى وسيلة لبناء مجتمع صحي، ومصدر لتعزيز جودة الحياة، فخرج الشباب بعنوان واحد وهو الشباب الرياضي.
وأصبح الشباب مرتبطين بالرياضة، وأصبحت الاتحادات المعنية في وزارة الرياضة تقوم بدور محوري في إشراك ليس الشباب فحسب، بل جميع فئات المجتمع في هذا التحول، من خلال تعزيز ممارسة الأنشطة البدنية، ودعم تنمية القطاع الرياضي والمشاركة المجتمعية.