لا تزال قضايا توظيف الأموال الثلاث في الشرقية (الجمعة والعيد وبن حسن) تراوح مكانها منذ عدة سنوات، فلا بصيص أمل لحل قريب، وليس أمام المواطنين الذين دفعوا أموالهم إلا الله سبحانه وتعالى للدعاء على من سرق أموالهم أو تعاون عليهم أو تهاون في قضاياهم حتى أصبحت قصصهم كالأفلام الهندية. المبالغ التي تم جمعها بلغت آلاف الملايين قبل أن تتبخر وتتحول لمجرد أوراق لا قيمة لها تدور في أروقة المحاكم كما تدور عقارب الساعة دون توقف. نتحدث عن مستندات قدمت وأموال جمعت على مسمع ومرأى من كل الجهات الحكومية ذات العلاقة. نتحدث عن مكاتب فتحت وإعلانات نشرت وسماسرة عملت دون أن يتحرك أحد من المسئولين أو الأجهزة الحكومية المعنية لتحذير الناس، وكأن أولئك المسئولين وتلك الجهات جميعا كانوا في غيبوبة آنذاك. صحيح أن بعض المواطنين قد جازفوا وغامروا بثرواتهم وهذا ذنبهم، لكن ذلك لا يعني تركهم يموتون قهرا دون محاسبة من سرق أو تستر أو تسبب في ضياع حقوقهم . الكثير من المواطنين ممن فقدوا أموالهم لا يعرفون ماذا يفعلون أو كيف يتصرفون، ومن الظلم إهمال قضيتهم وكأن هناك من يراهن على الزمن فإما أن يموتوا أو ينسوا أو ييأسوا بينما يستمتع الثعلب بما سرق. ولكم تحياتي [email protected]