بعد النجاح الذي حققه المسلسل الاجتماعي»وتستمر الأيام» والذي حقق أعلى نسبة مشاهدة وقت عرضه، تستعد نفس الشركة المنتجة حاليا للخوض في تجربة درامية جديدة تحمل عنوان «يمعة أهل» و التي تستكمل بها أهدافها في بناء المجتمع والإنسان. فلقد انتهى أخيراً الكاتب فايز العامر من كتابة السيناريو والحوار بعد ثلاثة أشهر من التعب والمجهود المبذول ووفق إستراتيجية والتزام أخلاقي تجاه المجتمع الخليجي والعربي، ولكي يخرج النص دقيقا ومدروسا ومختلفا عما هو سائد في الدراما الكويتية والخليجية والعربية تم إسناد الجانب النفسي من العمل للدكتورة فوزية الدريع، كذلك اسند الشق الدرامي للدكتور راجح المطيري الأستاذ بالمعهد العالي للفنون المسرحية، كما قام بعملية الإشراف الفني المنتج عبد العزيز المسلم برؤية المخرج أحمد دعيبس. وعن تجربته الأولى مع الشركة المنتجة قال الكاتب فايز العامر: بعد ستة أشهر من دخولي ورشة الكتابة خلصت منها بمجموعة من التجارب الهامة أهمها أني تعرفت على فنان بمعنى الكلمة وهو عبد العزيز المسلم والذي يعشق عمله ويخلص له، فهو إنسان منظم ودقيق يهتم بكل صغيرة وكبيرة في العمل كما انه لديه الإحساس بالمسئولية تجاه ما يقدمه للمشاهد، فقد قرأنا النص سويا وقمنا بالتعديل عليه وفق رؤية و نهج يراه المسلم وتسير عليها الشركة المنتجة، حيث قمنا بعمل ورشة عمل أسندت من خلالها الحوارات النفسية لدكتورة متخصصة في هذا المجال وهي فوزية الدريع وكذلك أخذنا بتوجهات الدكتور راجح المطيري. مشيرا إلى طريقة تعامل شركات الإنتاج معه ككاتب درامي، مؤكدا في الوقت نفسه على اختلاف التعامل في هذه الشركة التي لم تبخل نهائيا على العمل بل رصدت له ميزانية مفتوحة، و ذلك من أجل تحقيق كافة العناصر الدرامية من إبهار بصري وإمتاع وتشويق، مؤكدا على نجاح هذه التجربة نظرا لتوفر كل شروط نجاحها. من جانبه أشار الفنان عبد العزيز المسلم إلى أن فكرة «يمعة أهل» تتناول فكرة جمعة الأهل كبارهم وصغارهم، طارحا سؤال من خلال العمل هل مازالت الأسرة الكويتية تجتمع تحت سقف واحد؟ هل يجتمعون في الأفراح أم في الأحزان؟ هل تفرق شتاشتها؟ متى وأين يصطف المجتمع الكويتي في صفا واحدا؟. لافتا إلى أن القصد من العمل هو تسليط الضوء على ما يحدث الآن من فرقة وتهميش في المجتمعات الخليجية والعربية والتي ستطرح في إطار قصة تقدم لأول مرة والغرض منها هو لم شتات العائلة الواحدة، كما يحتوى العمل على مجموعة من الخطوط والقصص الاجتماعية الأخرى التي تقدم بشكل واقعي. فمن بين هذه الخطوط يناقش العمل قضية هامة ألا وهي العجز الجنسي الذي يتعرض له مريض السكر أحد أبطال العمل، فتتحول علاقته مع زوجته إلى شك وغيره وحرمان الزوجة من العمل، مؤكدا على أن هذا المرض بات يهدد كل بيت عربي وليس خليجي أو كويتي فحسب، وأصبح منتشر في العالم بشكل كبير، تاركا الخطوط الأخرى مفاجأة للمشاهدين ومتمنيا في نفس الوقت أن ينال العمل على رضاهم لما به من جرأة في الطرح وإمتاع بصري سيجعل العائلة تتجمع لمشاهدته في شهر رمضان المقبل، فالعمل بمثابة هدية لكل شرائح المجتمع.