لم يوفق منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في حصد النقاط، في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وخصوصاً بعد خسارته أمام أستراليا في جدة 2-1، وكان بحاجة إلى فوز إعجازي بفارق خمسة أهداف لإعلان التأهل المباشر لكن الرياح جاءت بعكس الأمنيات على أرض الملعب، ولكن التأهل لا يزال الأمر في يدنا عبر الملحق الآسيوي. وعلى الرغم من التغيير الكبير في الجهاز، فالمدرب الفرنسي هيرفي رينارد لا يلام لأن فترة تولّيه قصيرة جداً، وليس هنا دفاعاً عنه، بل شخصياً كنت حزيناً على رحيله بعد كأس العالم 2022 في قطر، وحقق المنتخب تحت قيادته فوزاً تاريخياً على المنتخب الأرجنتيني صنّفه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" من أكبر مفاجآت كأس العالم عبر التاريخ، فالمقربون من المدرب الفرنسي في الجهاز الإداري أشادوا بالرجل الذي يعمل بصمت مع جيل جديد وموهوب، ويتمنى في شهر أكتوبر أن يكون قد ضمن التأهل إلى كأس العالم. الملاحظ على أداء المنتخب السعودي يكشف بشكل صريح عن وجود ضعف هجومي واضح، حيث يعاني "الأخضر" من قلة الفعالية الهجومية، حيث لا ينجح لاعبوه في تعزيز تقدمهم سوى في مناسبات نادرة. وسيستضيف منتخبنا الوطني لكرة القدم مباريات الملحق، وهو الأمر الذي يُنظر إليه كفرصة سانحة لتعزيز فرصة التأهل بشكل أكبر في ظل الدعم الجماهيري السعودي لمنتخب وطنه، ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة من المجموعات الثلاث بالمرحلة الثالثة للتصفيات، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع إلى الملحق من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي المقرر إقامته في شهر أكتوبر. والآن علينا أن نستعد جيداً للملحق الذي بالتأكيد لن يكون بالأمر السهل، فهو يشمل منتخبات خليجية ذات قوة، وكأننا نلعب في بطولة خليجية جديدة وساخنة. عبدالله بن محمد آل شملان - الخرج