أصدرت الولاياتالمتحدة "تحذيراً عالمياً" لمواطنيها الأحد على خلفية النزاع في الشرق الأوسط الذي اعتبرت أنه قد يعرّض المسافرين الأميركيين أو المقيمين منهم في الخارج، لأخطار أمنية متزايدة. وجاء في التحذير الأمني الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية "أدى النزاع بين إسرائيل وإيران إلى اضطرابات في حركة السفر وإغلاق دوري للمجالات الجوية في منطقة الشرق الأوسط. وهناك احتمال لاندلاع تظاهرات ضد المواطنين والمصالح الأميركية في الخارج". ونصحت الخارجية "المواطنين الأميركيين في كل أنحاء العالم بتوخي المزيد من الحذر". ولم يشر البيان إلى تدخل الولاياتالمتحدة في النزاع من خلال قصفها منشآت نووية في إيران، وهي خطوة اعتبرت طهران أن عواقبها يتعذر إصلاحها. وبدأت الولاياتالمتحدة السبت رحلات إجلاء لمواطنيها وأصحاب الاقامة الدائمة، من إسرائيل. وخفّضت البعثة الأميركية في العراق عدد أفرادها بشكل إضافي مع مغادرة موظفين جُدد السبت والأحد في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية، فيما أمرت واشنطن بمغادرة عائلات وموظفي سفارتها ببيروت غير الأساسيين. وأصدرت واشنطن كذلك توصية لمواطنيها ب"عدم السفر" إلى لبنان. لندن: المنطقة بحاجة ل«الدبلوماسية» من جانب آخر، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الحاجة "للاستقرار الإقليمي" في الشرق الأوسط، وذلك بعد إجراء مباحثات مع مسؤولين أميركيين في ظل استمرار إسرائيل في ضرب أهداف إيرانية الاثنين. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن تصريحات لامي جاءت بعد مباحثات هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في أعقاب شن هجمات جوية أميركية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية. كما تحدث لامي أيضاً مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. وكتب لامي في منشور عبر منصة "اكس"، أجريت مباحثات مهمة هذا المساء مع الوزير روبيو بشأن الوضع في الشرق الأوسط". وأضاف "سوف نستمر في العمل مع حلفائنا لحماية شعبنا وتأمين الاستقرار الإقليمي والدفع نحو حل دبلوماسي". وكانت الحكومة البريطانية قد قالت مساء الأحد أن ستارمر وترمب اتفقا على أنه لا يجب السماح لطهران بتطوير سلاح نووي، ودعيا إيران للعودة إلى المفاوضات. إلى ذلك، كشف استطلاع حديث للرأي أن ما يقرب من ثلثي الألمان يؤيدون إنشاء درع نووي أوروبي. وفي الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة "إنترناتسيوناله بوليتيك" الألمانية، رأى 64 % من المشاركين أنه من الصواب أن يمتلك الأوروبيون درعاً نووياً كرادع في المستقبل، بصورة مستقلة عن الولاياتالمتحدة. في المقابل عارض ذلك 29 % من الألمان. برلين: تأييد لإنشاء درع نووي أوروبي وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس أعلن حتى قبل توليه مهام منصبه أنه سيسعى إلى إجراء محادثات مع القوتين النوويتين، فرنسا وبريطانيا، ومناقشة مسألة الردع النووي الأوروبي معهما. والهدف من مثل هذا النوع من الردع في أوروبا هو جعل القارة أقل اعتماداً على الدرع النووي الأميركي في ضوء سياسات الرئيس ترمب غير المتوقعة. وأجري الاستطلاع خلال يومي 12 و13 يونيو، أي قبل التصعيد الحالي في الحرب بين إسرائيل وإيران بالتدخل العسكري الأميركي إلى جانب إسرائيل. ورصد الاستطلاع أغلبية مؤيدة للمظلة النووية الأوروبية في جميع الفئات السكانية والتصويتية، وهو أمر نادر في قضايا السياسة الخارجية. وكانت الفوارق فقط بين حجم النسب؛ على سبيل المثال كان التأييد في شرق ألمانياالشرقية أقل وضوحاً منه في غرب البلاد (شرق ألمانيا: تأييد 52 % معارضة 40 % - غرب ألمانيا: تأييد 66 % معارضة 27 %). وفيما يتعلق بالفئات العمرية، كانت نسبة التأييد بين من تقل أعمارهم عن 45 عاماً أقل مقارنة بمن هم فوق 45 عاماً (5ر58 % مقابل 5ر67 %). وعلى مستوى الأحزاب، كانت أعلى نسبة تأييد بين أنصار حزب الخضر (78 %)، ثم التحالف المسيحي (71 %)، يليه الحزب الاشتراكي الديمقراطي (65 %)، ثم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي (54 %) وحزب اليسار (52 %).